تواصل الزميلة بدرية عطا الله من نافذة برنامج “ديرها غا زوينة..”، تسليط الضوء على مجموعة من القضايا الشائكة والمثيرة التي تهم الرأي العام الوطني، والمتابعة لآخر التطورات والمستجدات التي تعيشها بلادنا، سيما القرارات المجحفة والفضائح السياسية والاقتصادية.
واستهلت مقدمة البرنامج الزميلة بدرية عطا الله، حلقة اليوم الخميس المنشورة تحت عنوان ”ديرها غا زوينة.. تفاصيل الفرشة ديال السياسيين والمسؤولين.. قصة الحرب الجديدة لي علناتها الجزاير ضدنا”، بالتذكير بموضوع الحلقة السابقة، التي سلطت فيها الضوء على مجموعة من الفضائح والخروقات التي تورطت فيها بعض الأحزاب المغربية، والتي تضمنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، سيما الشق المتعلق بأوجه صرف الدعم العمومي، مشددة على ضرورة تدخل القضاء للبث في هذه الفضائح ومحاسبة المتورطين فيها، موجهة كذلك اللوم لوزارة الداخلية التي دعتها إلى إصدار مرسوم يوضح بجلاء كيفية صرف الدعم العمومي الموجه للأحزاب، عوض استنزافه في دراسات غير واقعية.
في نفس السياق ذكّرت بدرية بالجدية التي نادى بها الملك محمد السادس، مؤكدة أنها تنعدم في حزب العدالة والتنمية الذي “فوت على بلادنا 10 سنوات من التنمية”، مستغربة في نفس الإطار الخرجات الإعلامية والحلقيات التي يعقدها زعيمه عبد الإله بن كيران متنقلا من مدينة إلى مدينة “وفي الغالب بفلوس الدعم، وهادشي ماشي غريب على واحد ضيع الموظفين فتقاعدهم وهرف على تقاعد ب7 مليون شهريا” تقول بدرية، التي استغربت كذلك قيام الموقع الالكتروني لحزب هذا الأخير بعدم نشر فحوى الرسالة التي بعثها هنية يوم 6 مارس إلى أمينهم العام، وانتظار إعلان الملك محمد السادس عن المبادرة الإنسانية التي استهدفت ساكنة غزة والقدس يوم 12 مارس، لنشرها، أي بعد أزيد من أسبوع على توصلهم بالرسالة، ما يعتبر “تشويشا وضسارة وقلة حياء”، وسلوك مثير للاشمئزاز يعكس الهواية المفضلة لهذا الحزب وهي ركوب الأمواج واستغلال قضية فلسطين تارة والمدونة تارة أخرى.
بنفس النبرة الحادة انتقدت بدرية انعدام الجدية وسط باقي الأحزاب الأخرى، سيما أحزاب التحالف الحكومي، مؤكدة أن بعضها استنزف الدعم العمومي وأموال الشعب في أمور تافهة، مستعرضة كنموذج الصفقة التي نالتها مقاولة حديثة التأسيس لابن أحد قادة الأحزاب مقرها بعين عودة لإنجاز دراسات حول مواضيع إنشائية بقيمة 200 مليون سنتيم.
هذا وسلطت بدرية الضوء ضمن نفس الحلقة على المناورة التي قام بها عسكر الجارة الجزائر، باستضافته لوجوه أشبه بالعصابات من أجل خلق ما سُمي يتمثيلية للريف، قائلة “هاد لكمامر إلا خرجات فيهم شي مرأة حاملة فشي زنقة تطيح حملها” موجهة في نفس الإطار رسالة لعصابة العسكر “لي هبش يجبد حنش”، قبل أن تذكر بموعد المسيرة التي سينظمها شعب القبائل في العاصمة الفرنسية باريس، يوم 14 أبريل القادم للدعوة رسميا إلى استقلال منطقة القبائل وتحصيل حقوقهم الكاملة من دولة العسكر.
وأكدت بدرية أن اختيار شعب القبايل لشهر أبريل لتنظيم هذه المسيرة، هو تذكير العالم أجمع بالأحداث الدامية التي تسببت في مئات القتلى والجرحى بمنقطة القبائل، على يد عصابة العسكر الجزائري، طيلة الفترة الممتدة من شهر أبريل إلى يونيو من سنة 2001، “وهي الأحداث التي سيخصص لها موقع “برلمان.كوم” و”برلمان راديو” تغطية إعلامية واسعة بجميع اللغات للتعريف بها والوقوف مع شعب القبايل في محنته ومساندته أمام جبروت عصابة العسكر” تضيف بدرية.
كالآتي حلقة اليوم الخميس من برنامج ديرها غي زوينة :
