الأخبارخارج الحدودسياسةمستجدات

“دوتشيه فيليه”: ترامب سيعتمد في سياسته الخارجية إزاء العالم العربي على تقوية الشراكات مع خمس دول من بينها المغرب

الخط :
إستمع للمقال

توقع تقرير صحفي نشره موقع التلفزيون الألماني “دوتشيه فيليه” أن يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسته الخارجية الجديدة اتجاه العالم العربي الإسلامي، على تقوية الشراكات مع خمس دول هي المغرب والسعودية والإمارات ومصر والأردن .

وبالنسبة للمغرب استحضر التقرير في تحليله العمق التاريخي للعلاقات الأمريكية-المغربية خصوصا عندما يتولى الحزب الجمهوري مقاليد الحكم في الولايات المتحدة ، “بحكم العلاقات الحميمة التي تربط هذا الحزب بالسلطة في المغرب”. وقال “باستثناء الانتخابات التي ربحها دونالد ترامب، والتي ساند فيها المغرب غريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، لم تَحِد الرباط عن هذا الخط”.

واعتبر التقرير أن الاستثناء من هذا الأمر هو فقط تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية، والتي أشار فيها إلى أن المغرب “يعتبر أحد البلدان التي ينبع منها الإرهاب”.

غير كاتب التقرير اعتبر أن “عدداً من المحللين السياسيين أكدوا أن هذا الموقف يجب أن يُقرأ في إطار الحملة الانتخابية لترامب، وأن وجوده كرئيس للولايات المتحدة، والتأكيدات الصادرة من إدارته بضرورة التعاون مع عدد من دول المنطقة، بما فيها المغرب، لمحاربة الإرهاب والتطرف الديني، سيعيد إلى العلاقات المغربية-الأمريكية الدفء الذي لم يكن سائداً إلى حد كبير أثناء فترة رئاسة أوباما”.

وحسب التقرير فإن إشكالية وحيدة هي ما يمكن أن يواجهها المغرب مع إدارة ترامب مستقبلاً، وتتمثل في “إصراره على تطبيق وعده لإسرائيل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

وفي هذا السياق أشار كاتب المقال إلى أن الملك محمد السادس، الذي يرأس لجنة القدس، قال مؤخرا في رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المغرب “لن يدخر جهداً في الدفاع عن هذه المدينة المقدسة ونصرة أهلها وصيانة حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة”، وهو ما قرأه التقرير على أنه “رد على تعهدات ترامب”.

وخلص التقرير الصحفي للموقع الالماني إلى القول بأن العلاقات المغربية-الامريكية ستبقى في عهد ترامب “رهينة بمدى إصراره على تنفيذ تعهداته بنقل السفارة إلى القدس، بالإضافة إلى موقف الولايات المتحدة الرسمي من صراع الصحراء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى