الأخبارخارج الحدودمستجدات

دعوات من داخل البرلمان الأوروبي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية

الخط :
إستمع للمقال

قال النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، نيكولا باي، في تغريدة نشرها اليوم الإثنين الجاري، إن “البعض يرفض رؤية الطبيعة الإرهابية الحقيقية للبوليساريو. علاقاتها مع حزب الله كافية لفضح حقيقتها”، وقد صعّد باي من لهجته، واصفا البوليساريو بـ”المنظمة ذات الطبيعة الإرهابية”، في تصريح يعكس اتجاها متناميا داخل المؤسسة الأوروبية لإعادة النظر في تصنيف الجبهة ودورها في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

ولم تكن هذه التصريحات معزولة، إذ سبق لباي أن هاجم البوليساريو في مناسبات سابقة، متهما إياها بالضلوع في أنشطة مزعزعة للاستقرار في شمال إفريقيا، وبتنسيق مع إيران وميليشياتها. ففي فبراير الماضي، وصفها بأنها “ذراع لعدم الاستقرار بتواطؤ مع طهران”، بينما كتب في دجنبر 2024 “أي دعم للبوليساريو هو دعم غير مباشر للإرهاب في منطقة الساحل”.

وتُعزز تصريحات باي القلق الأوروبي المتزايد بشأن الجبهة، خاصة في ظل تقارير استخباراتية تفيد بتدريب عناصر من البوليساريو على يد خبراء من حزب الله في مناطق قريبة من تندوف، إلى جانب حصولها على دعم لوجستي إيراني يشمل طائرات مسيّرة وصواريخ قصيرة المدى.

وتتطابق هذه المعطيات مع تحذيرات برلمانيين أوروبيين من تحول مخيمات تندوف إلى مناطق خارجة عن السيطرة، يمكن أن تتحول إلى ملاذ للجماعات الإرهابية العابرة للحدود.

وتأتي تغريدة باي في سياق أوروبي متوتر، يتسم بتزايد الدعوات داخل البرلمان لإعادة تقييم الموقف من البوليساريو، بما في ذلك إمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية، في ظل تنامي الروابط بينها وبين جهات مصنفة إرهابية دولياً.

وباتت بعض الأوساط الأوروبية تنظر إلى الجبهة، ليس كحركة تحرير كما يروج أنصارها، بل كتهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحولات ملموسة في السياسة الأوروبية تجاه هذا الملف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى