دعوات دولية متزايدة للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال وسط انتقادات لنظام العسكر الجزائري
طالبت أكاديمية برلين للفنون، بالإفراج عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال المعتقل من طرف السلطات الجزائرية.
وذكرت أكاديمية الفنون الألمانية في برلين، في بيان لها، أن الكاتب بوعلام صنصال يواجه خطر الحكم بالسجن المؤبد، مشيرة إلى شجاعته في تناول قضايا حساسة مثل الأدوار الدينية والعلاقات السلطوية في المنطقة، إضافة إلى انتقاداته المستمرة للنظام الجزائري.
ودعت الأكاديمية الحكومة الألمانية إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها صنصال والعمل على إطلاق سراحه دون تأخير.
وأثار اعتقال صنصال موجة من الانتقادات الدولية، حيث وُصف النظام الجزائري مجددا بالقمعي والدكتاتوري من طرف العديد من الهيئات، وتزايدت الدعوات العالمية للإفراج عنه، وسط تسليط الضوء على سجل الجزائر الحقوقي المتدهور، مما يضع النظام في موقف محرج على الساحة الدولية.
وحسب ذات المصدر فإن الجدل حول صنصال ليس بجديد، فقد تحول الكاتب من موظف حكومي إلى مثقف مغضوب عليه بعد نشره روايته الأولى “يمين البرابرة” عام 1999، التي أثارت انتقادات واسعة للنظام الجزائري، ومنذ ذلك الحين، استمر صنصال في إنتاج أعمال أدبية تفضح تجاوزات النظام الجزائري وتعري سياساته.
وأثار اعتقال الكاتب الجزائري صنصال على خلفية تصريحاته التي أكد فيها مغربية الصحراء موجة من الجدل الدولي، حيث سلطت تصريحاته الضوء على الحقائق التاريخية لنزاع الصحراء المفتعل، مشيرا إلى أن الاستعمار الفرنسي اقتطع أراض مغربية وضمها إلى الجزائر.
وقد أثارت هذه القضية انتقادات واسعة للنظام الجزائري، الذي اعتُبر أنه يسعى لإسكات الأصوات المعارضة والداعمة لموقف المغرب، ويرى مراقبون أن اعتقال صنصال يعزز الموقف المغربي دوليا، ويضع الجزائر في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، خصوصا في ظل تزايد الانتقادات لسجلها في قمع الحريات.