درويش: خبرات وتجارب المغرب أصبحت مطلوبة لدى مجموعة من الدول الإفريقية
قال محمد درويش:” أن المغرب اعتمد في خياره الجيو اقتصادي على عدة مداخل لا تعتمد الأموال الموزعة هناك و هنالك بل تستند أساسا إلى اعتماد دبلماسيته بكل أنواعها على ما يتقنه أصحابها وعلى إمكانات المغرب وتجربته في قضايا الشؤون الدينية و الشؤون الاقتصادية و الاجتماعية و هو أمر يجعل خبراته وتجاربه مطلوبة لدى مجموعة من الدول الإفريقية،في زمن يشهد العالم فيه تغيرات متسارعة اجتماعيا، اقتصاديا، ثقافيا، عالم كبرت فيه الفوارق وتعاظمت بين الأفراد والجماعات و الدول، حتى صار فيه التسابق بهدف التحكم الثقافي و الاجتماعي والاقتصادي والعلمي يلبس لبوسا متعددا بلغات دفاع وهجوم، بناء ودحض، لغات تنهل من الماضي أحيانا فقط وأحيانا أخرى من الحاضر فقط، ومرات بالمزج بين الحاضر و الماضي
وأضاف الكاتب العام لمؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم في ندوة نظمت حول موضوع ” المغرب وإفريقيا التاريخ والحاضر والمستقبل”، والتي حضرها الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، ووزير الخارجية السابق العثماني وشخصيات سياسية وجمعوية :”إننا نعيش زمن ظهرت فيه قوى كبرى، كانت بالأمس البعيد أو القريب تنعت بالصاعدة أو التي في طريق النمو، فصارت الصين والبرازيل والهند تحتل مكانا اقتصاديا هاما في دول إفريقية الشيء الذي زاحم دول لها امتداداتها التاريخية في إفريقيا عبر أبواب متعددة عنوانها الكبير الاستعمار خلال القرون الماضية والذي استخدم عناوين وأبواب فرعية مثل الثقافة والطب والتعاون و الإعانة والبحث العلمي فصارت إفريقيا اليوم بإمكاناتها البشرية والجغرافية والطبيعية محط اهتمام كل قوى دول العالم التقليدية منها والحديثة”.
الى ذالك ستناقش الندوة التي بدأت منذ ساعات وتستمر الى يوم غد محاور متعددة منها: المغرب في العمق الجيوسياسي الافريقي، الاستقرار والتحديات الامنية في افريقيا، التمثلات الافريقية، الديبلوماسية الموازية، التحديات الاندماجية.