دراسة ملفتة: الأطفال المدمنون على ألعاب الفيديو يتخذون القرارات بشكل أسرع
سكينة ب
كشفت دراسة أجرتها جامعة فيكتوريا البريطانية في كندا أنّ الأطفال الذين يقضون أوقاتهم في لعب ألعاب الفيديو وتتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا يتخذون قراراتهم بشكل أسرع من أقرانهم الآخرين.
وقالت الدكتورة كاثي سانفورد التي أشرفت على الدراسة: “لقد وجدت في هذه الدراسة أنّ الأطفال الذين يلعبون هذه الألعاب يهتمون كثيراً باِتخاذ الكثير من القرارات بشكل سريع في الحياة، فقد أكسبتهم اللعبة هذه المهارة بكثرة التحديات التي تواجههم ويجب عليهم حلّها في وقت وجيز “. ثم عقّبت بقولها: “ولم أكن أتوقع أن أجد هذه النتيجة أبدًا”.
كما قالت سانفورد أيضاً: “يحتاج الأطفال إلى التواصل مع أقرانهم في نفس اللعبة للفوز وتحقيق الهدف المنشود، ويجب عليهم أيضاً تكوين فرق عمل متكاملة تتوزع بينها المهام لتحقيق الفوز أو حل الأُحجية، ولابد لهم من فهم نقاط الضعف والقوة للفريق المنافس لينجو من الخسارة؛ كل هذا وأكثر يحصل عليه الطفل أثناء اللعب”.
كما أنّ دراسة الدكتورة سانفورد تطرقت للحديث عن الجوانب الإيجابية فقط لتأثير هذه الألعاب على الأطفال، ولم تتحدث نهائيًا عن السلبيات الكثيرة التي يكتسبها الأطفال من الممارسة المستمرة لمثل هذه الألعاب، الدراسة هذه تتعارض مع ما تضج به المؤسسات الصحية والتربوية في العالم، والتي تنادي كثيرًا للتحذير من أخطار ألعاب الفيديو على الأطفال، وتذكر هذه النداءات أنّ أبرز ما يتعلمه الأطفال من هذه الألعاب العنف والكراهية من مثل هذه الألعاب، فضلاً عن تعلمهم للكثير من الألفاظ النابية والسيئة.
وفي دراسة إحصائية لبحوث ودراسات مختلفة عن آثار العنف الناتج من ألعاب الفيديو شمل أكثر من 4000 طفل دون سن 18 عامًا، تبيّن أنّ نصف الأطفال الذين مارسوا ألعاب الفيديو العنيفة زادت عندهم مظاهر الشعور بالغضب والعدوانية بشكل كبير جدًا، وقد وضعت كلًا من أمريكا والاتحاد الأوروبي واستراليا تدابير وقائية لضمان أن لا يحصل الأطفال على ألعاب الفيديو التي لا تناسب أعمارهم، وهذا بفضل استخدام هذه الدول لنظام يوجب التقيّد بالعمر لكل لعبة فيديو. وعلى الرغم من هذه التدابير والقيود وجدت الدراسات الحديثة أنّ هناك الكثير من الأطفال يتمكنون من مشاهدة ولعب الألعاب التي لا تناسب أعمارهم بسبب إهمال أهاليهم لهم.
الجدير بالذكر أنّ 92% من الأطفال في أمريكا والذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 17 سنة يمارسون ألعاب الفيديو الحديثة، وينفقون في المتوسط 30 دقيقة على الأقل في اليوم الواحد للعب.