دراسة ثورية: هكذا يمكننا العيش على الكوكب الأحمر

كشفت دراسة علمية حديثة عن إمكانية تهيئة كوكب المريخ ليصبح صالحًا لحياة البشر، من خلال استخدام تقنية جديدة تعتمد على مواد عازلة تُعرف باسم “الهيدروجيل”، تساعد في خلق بيئة دافئة ومحمية من الإشعاع تحت سطح الكوكب الأحمر.
وأفاد فريق البحث، الذي نُشر عمله في مجلة Nature Astronomy، أن هذه التقنية يمكن أن تُستخدم لبناء مستوطنات بشرية صغيرة تُوفر الظروف الأساسية للحياة، كدرجات حرارة معتدلة ومياه سائلة. وتعتمد الفكرة على تغطية مناطق معينة من سطح المريخ بطبقات من الهيدروجيل، تسمح بمرور الضوء لكنها تحبس الحرارة وتمنع الإشعاعات الضارة.
ويقول العلماء إن هذا الابتكار قد يُمكّن البشر من زراعة النباتات مباشرة على المريخ، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو الاستيطان طويل الأمد. كما أن هذه الطريقة تُعد أقل تكلفة وأكثر قابلية للتنفيذ مقارنةً بأفكار سابقة، مثل بناء قباب عملاقة أو تعديل الغلاف الجوي للكوكب.
ويأتي هذا البحث في وقت تتزايد فيه الجهود الدولية لإرسال بعثات مأهولة إلى المريخ، حيث تخطط وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” لإطلاق أول مهمة مأهولة في ثلاثينيات هذا القرن، بينما تستثمر شركات خاصة، مثل “سبيس إكس”، في تطوير تقنيات السفر والإقامة في الفضاء.