الأخبارمجتمعمستجدات

دراسة تكشف تفاقم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت

الخط :
إستمع للمقال

كشفت دراسة جديدة، على أن 1من كل 12 طفلًا يتعرض للاستغلال الجنسي والاعتداء عبر الإنترنت، ما يثير قلق الباحثين الذين يدعون إلى اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لحماية الأطفال، حيث يشير الدكتور شيانغ مينغ فانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن التطور السريع في التكنولوجيا الرقمية وانتشار الإنترنت والهواتف الذكية يعرض الأطفال، خاصة في الدول النامية، لخطر متزايد يوميًا.

واعتمد التقرير الذي نُشر في مجلة “The Lancet Child & Adolescent Health” على بيانات من 123 دراسة بين عامي 2010 و2023، حيث فحص حالات تعرض الأطفال دون 18 عامًا لأنواع متعددة من الإساءة الجنسية مثل التحرش والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الابتزاز الجنسي، والتقاط ومشاركة الصور والفيديوهات الجنسية. كما أفاد المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين بتلقيه أكثر من 36 مليون تقرير العام الماضي عن استغلال جنسي للأطفال، وسط توقعات بوجود العديد من الحالات غير المبلّغ عنها.

وتعتبر هذه الظاهرة بمثابة حالة طوارئ صحية عالمية، إذ يرتبط الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت بتدهور الصحة العقلية والجسدية للأطفال، بالإضافة إلى تأثيراته على فرص العمل ومتوسط العمر المتوقع. فيما يؤكد فانغ أن هذه الجرائم يمكن الوقاية منها إذا تم التعامل معها كقضية صحية عامة، على غرار أمراض الطفولة مثل الربو والسمنة المفرطة.

وأوضح الباحثون أن الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت يتضمن تبادل الأفعال الجنسية مقابل المال أو موارد أخرى مثل الطعام والملابس والمأوى، بينما يشمل التحرش عبر الإنترنت محادثات جنسية قد تؤدي إلى تبادل صور وفيديوهات. كما شدد فانغ على أن الابتزاز الجنسي يحدث عندما يُهدد شخص بمشاركة صور حميمة مقابل المال أو أفعال جنسية أخرى. كما يمكن أن يتعرض الأطفال للاستغلال الجنسي عند التقاط صور لهم في حالات غير واعية أو عندما يتم استخدام تقنيات مثل التزييف العميق لتوليد صور غير لائقة.

وبالنسبة للتقنيات الحديثة، فقد ساهم الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في زيادة الابتزاز الجنسي والإساءة للأطفال. أما فيما يخص الوقاية، أكدت الدكتورة كارا ألايمو، الأستاذة المساعدة في جامعة فيرلي ديكنسون، أن التحدث مع الأطفال حول سلامتهم على الإنترنت يعد خطوة حاسمة في حمايتهم، مشيرة إلى أهمية مراقبة سلامة الأطفال عبر الإنترنت دون المساس بخصوصيتهم، مسجلة إلى ميزات جديدة مثل التي تقدمها منصة انستغرام لتمكين الأهل من مراقبة اتصالات أطفالهم.

وأردفت ألايمو أنه يجب الحفاظ على محادثات مفتوحة مع الأطفال حول ما يحدث على الإنترنت، مع تشجيعهم على الانخراط في أنشطة صحية أخرى بعيدًا عن الشاشات. كما أكدت الدكتورة ديبورا فراي، المؤلفة الأولى للدراسة، على ضرورة أن يشعر الأطفال بأن بإمكانهم اللجوء إلى أسرهم في حال تعرضهم لأي نوع من الاستغلال أو الإساءة عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى