الأخبارمجتمع

دراسة: الشباب الألمان ينظر للإسلام كمصدر للعداء

الخط :
إستمع للمقال

عادة ما يكون الشباب منفتحين على كل جديد، إلا أنهم يظهرون أحياناً رفضاً قاطعاً، إذ أظهرت دراسة جديدة أن العداء للإسلام ينتشر بشكل كبير بين الشباب في ألمانيا. فكيف ذلك ولماذا؟

الأحكام المسبقة ليست جديدة؛ فالكثير من الشباب يظنون أن النساء المسلمات يتعرضن لقمع رجالهن العنيفين. ويظنون أيضا بصفة عامة أن الكثير من المسلمين عنيفون ويميلون إلى الإسلام المتطرف.

وتقول أستاذة الدراسات الإسلامية لمياء قدور، إن المواقف المعادية للإسلام لدى الشباب تتماشى مع تلك التي تروج في المجال العام ووسائل الإعلام. والشباب الذين وُلدوا في عام 2001 لا يمرون على ما يبدو بدون التصادم مع صور معينة للإسلام.

وتحدثت الباحثة في هذه الدراسة لجامعة دويسبورغ إيسن بتفويض من مؤسسة “ميركاتور” مع 20 تلميذا من ولاية شمال الراين وستفاليا، وقامت بتقييم 800 تصريح معاد للإسلام، واكتشفت في ذلك كموضوعات رئيسية؛ السلوك الجنسي والعقائدي، إضافة إلى العنف المفترض المتفشي وعدم تحضر المسلمين.

وتحققت الباحثة أيضا من السبب وراء المواقف المعادية للإسلام لدى الشباب، يعني هل هناك روابط مع السيرة الذاتية. لمياء قدور تصف نموذجين بشكل خاص.

فمن جهة، هناك نموذج الوكالة: في ذلك يكون شخص واحد من وسط الشباب ممثلاً لجميع المسلمين أو الإسلام. والعداوة تنم عن الصفات المفترضة التي يتسم بها هذا الشخص.

والنموذج الثاني، هو من التاريخ الجمعي، وعلى هذا الأساس يقيم الشبابُ المسلمين إذا وُجدت في تاريخ العائلة نقاط التماس، مثلاً لو أن العائلة أو محيطها لها علاقة مع نزاع الشرق الأوسط.

كما توجد أيضاً قطيعة في الصورة العدائية، لأن الشباب يميزون في الغالب بين المستوى الموضوعي البحت والشخصي. فالإسلام بالنسبة إليهم هو كيان ينظرون إليه في الغالب كصورة عدائية في الوقت الذي يقدر فيه الشباب في حياتهم على التمييز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى