مجتمع

دحمان: النظرة الليبرالية للتربية تضعف مكانة الأستاذ

الخط :
إستمع للمقال

قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المقربة من “البيجيدي”، في ندوة نظمها المكتب الجهوي لنقابته بجهة فاس-مكناس أمس، إن النظرة الليبرالية للتربية وطروحاتها حاولت أن تقلل من مركزية الأستاذ في بنية العملية التعليمية، وفي بناء التعلمات والدينامية الخاصة بالمردودية المتعلقة بجميع الأنشطة التربوية.

وأَضاف أن الهدف من هذه العملية، هو خلق هجرة جماعية في اتجاه القطاع الخاص بعدما تم تفويض المؤسسات وصناعة لوبيات ستستفيد من الاستثمار في الرأسمال البشري.

الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في مداخلته حول “التوظيف بالتعاقد بين الإطار القانوني والمطلب التربوي والحقوقي”، قال إن “المعركة النضالية اليوم ليست خاصة بالأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد فقط، بل هي معركة جميع نساء ورجال التعليم”.

وأشار إلى موقف نقابته الذي وصفه بالثابت وتجلى في “إلغاء التعاقد وليس فقط بالاكتفاء بإعادة النظر فيه بمراجعته وتجويد مدخله القانوني المتعلق به”، مشددا على أن المطلب هو إدماج هذه الفئة وفق النظام الأساسي للوظيفة العمومية ثم النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم.

الندوة التي حضرها أزيد من تسعين مشاركا من الأساتذة المتعاقدين والنظاميين، تحدث فيها عن “تناقضات” قال إنها تطبع تعامل الدولة مع ملف التعاقد.

وأفاد أنه في الوقت الذي “يرفع فيه شعار الجودة ومدرسة تكافؤ الفرص، تلتجئ الدولة وفي خطوة غير محسوبة، إلى اعتماد وسيلة التعاقد في التوظيف”، مضيفا أنه “عوض أن يتم اعتماد مبدأ تخفيض السن من أجل خلق حركية في التوظيف في ظل انحسار المناصب المالية تلتجئ الدولة مرة أخرى في تناقض صارخ إلى الزيادة في سن التقاعد”.

وطالب النقابي بضرورة مراعاة ما سماه “التكلفة المجتمعية”، حينما تتم قراءة المؤشرات ودراسة الأعطاب والاختلالات الخاصة بالمنظومة التربوية عوض اعتماد ما يسمى بالمدخل القطاعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى