قام الرئيس الأمريكي ، داويت إيزنهاور ، بزيارة رسمية للمغرب في غضون شهر دجنبر من سنة 1959، في أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي للمغرب.
وأجرى إيزنهاور يوم 22 دجنبر 1959 محادثات مع الملك محمد الخامس حول جلاء القوات الأمريكية عن التراب المغربي، كما وقع الجانبان اتفاقا بجلائها قبل نهاية سنة 1963.
وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي نتيجة لعلاقات مغربية أمريكية ممتدة في عمق التاريخ، إذ ظلت معاهدة السلام والصداقة الموقعة عام 1787 سارية المفعول إلى حدود اليوم.
وكانت أمريكا قد رغبت في عام 1855 في انضمام المغرب إلى الحلف الروسي الأمريكي ضد تركيا مقابل استرجاع سبتة ومليلية المحتلتين. إلاّ أن المغرب كان متضامناً آنذاك مع العثمانيين.
وفي سنة 1943 انعقد مؤتمر أنفا التاريخي (بالدارالبيضاء ـ المغرب) وجمع بين ممثلي الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، إذ إلتقى روزفيلت والوزير الأول البريطاني وينستون تشيرشل لإجراء محادثات. وعلى هامش هذا المؤتمر تباحث الملك محمد الخامس والرئيس روزفيلت حول مستقبل المغرب. وفي عام 1944 أرسل المغرب وثيقة المطالبة بالإستقلال للولايات المتحدة الأمريكية قصد الإخبار والإطلاع.
مع حلول خمسينات القرن الماضي، في سنة 1956 ، كان ايزنهاور أوّل رئيس دولة يعين سفيرا له بالمغرب، وبذلك كانت أمريكا أوّل دولة اعترفت عملياً بالمغرب المستقل. وفي 25 نوفمبر1957 قام الملك محمد الخامس بزيارة رسمية إلى أمريكا.