نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورا لعناصره وهم يحطمون تحفا نهبت من مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
ويظهر في الصور المطارق تهوي على ستة تماثيل على مرأى من الناس.
وقال التنظيم إن التماثيل كانت محتجزة عند أحد المهربين، الذي تعرض للجلد عقابا له.
في غضون هذا قالت منظمة الأمم المتحدة للثقافة إن تنظيم “الدولة الإسلامية” سلب تحفا أثرية من مواقع في العراق وسوريا، وصلت إلى هواة جمع التحف في بريطانيا.
وقال مدير الآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، الخميس إن تنظيم “الدولة الإسلامية” حطم تمثالا لأسد عمره 2000 عام في مدينة تدمر الأثرية.
ووصف عبد الكريم تحطيم التمثال المعروف باسم أسد اللات، بأنه “أخطر جريمة” ترتكب في حق تراث مدينة تدمر.
كما تعرض للتدمير 60 في المئة من المدينة القديمة في حلب بسوريا خلال المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين وتنظيم “الدولة الإسلامية” ، بينما يقع 20 في المئة من المواقع الأثرية في العراق، والبالغ عددها 10 آلاف، في يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان التنظيم سيطر على مدينة تدمر في نهاية ماي، مثيرا مخاوف من إقدامه على تدمير الموقع الذي تصنفه يونيسكو تراثا عالميا، مثلما فعل مع مواقع أثرية في العراق.
وأفاد ناشطون الشهر الماضي بأن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” زرعوا ألغاما حول المواقع الاثرية، ولا يعرف ما إذا كان ذلك بهدف تدميرها أو حمايتها.
وأغلق التنظيم متحف مدينة تدمر أيضا، ووضع حراسا في مدخله.
ولكنه نشر الأسبوع الماضي صورا لتدمير أضرحة إسلامية قرب مدينة تدمر، وصفها بأنها “مظاهر شرك”.