حصل “برلمان.كوم” على نص الكلمة التي ألقاها عضو حزب العمل بالكنيست الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق لإسرائيل عمير بيرتز وذلك خلال حضوره أشغال المناظرة الدولية التي نظمتها الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط الأحد والاثنين الماضيين بمقر مجلس المستشارين.
واختار بيرتز الذي تعرض لكمّ كبير من التهجم من طرف مستشاري الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالغرفة الثانية للبرلمان، وعلى رأسهم عبد الحق حيسان، أن يبدأ كلمته التي ألقاها أمس الاثنين قبل مغادرته المغرب بالتعليق على حادثة التهجم عليه وعلى الوفد المرافق له بالقول ;”تعرضت أمس لهجوم من قبل “نشطاء متطرفين” جاءوا للاحتجاج على مشاركتي، ويوضح هذا الحدث مدى أهمية الاجتماعات من هذا القبيل، لأنه في غياب الحلول السياسية يصبح التعاون الاقتصادي أكثر أهمية”.
وتابع بيرتز في كلمته “الأضرار التي تسببها المنظمات المتطرفة، والتي لا تميز بين التعاون السياسي والاقتصادي، مهمة جدا، وتصبح أكثر أهمية عندما لا تميز بين الناس”.
واختار بيرتز أن يذكر مهاجميه بانتمائه المغربي قائلا “ولدت في المغرب، وهاجرت إلى إسرائيل التي ترعرعت فيها مع عائلتي، وعملت كضابط في الجيش الإسرائيلي، وأصبت بجراح بليغة خلال إحدى العمليات، ومنذ أن تركت سرير المستشفى وأنا أكافح من أجل السلام في منطقتنا”.
وشدد بيرتز في كلمته قائلا “هناك نقاش داخل إسرائيل حول حل الصراع بيننا وبين الفلسطينيين.. وأنا شخصيا أنتمي إلى معسكر السلام الذي يؤمن بحل الدولتين، والذي يدعم إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.. وسأفعل كل ما بوسعي لتغيير السياسة في إسرائيل وإحلال السلام في منطقتنا”.
وأضاف بيرتز “أنا واثق من أن كل الحاضرين هنا يعلمون أن اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيعني نموا اقتصادياً كبيراً لجميع بلدان المنطقة.. وأعتقد أن حل الدولتين هو أفضل وسيلة للوصول إلى السلام بين إسرائيل وجميع جيرانها.. وسأواصل الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية والسلام لإيجاد أمل جديد لجميع الشعوب في الشرق الأوسط.. وآمل أن نتمكن من الاجتماع هنا مرة أخرى في المستقبل، كجزء من هذه المنظمة، لمناقشة تفاصيل ذلك”.