اخبار المغربمجتمعمستجدات

خلية “الأشقاء الثلاثة”.. المكتب المركزي للأبحاث القضائية يكشف عن تفاصيل إجهاض المخطط الإرهابي الخطير بحد السوالم (صور وفيديو)

الخط :
إستمع للمقال

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الخميس، خلال ندوة صحفية أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، عن تفاصيل العملية الأمنية، التي أسفرت عن إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية.

وفي هذا السياق، استعرض حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في عرض له، تفاصيل العملية الأمنية بحد السوالم وبرشيد، مؤكدا على أهمية التواصل التي من خلالها يتم تنزيل مبادئ دستورية وأمنية، وتعزيز الأمن والتفاعل مع الانتظارات الأمنية للمواطنين.

وسرد حبوب الشرقاوي أهم مستجدات البحث التي تم من خلالها تفكيك هذه الخلية الإرهابية، مشيرا إلى أنه حسب التحريات المنجزة، كانت الخلية التي تم تسميتها بـ”خلية الأشقاء الثلاثة”، قد وثق أعضاؤها بيعتهم المزعومة للأمير، من خلال تصوير مقطع فيديو.

وأشار الشرقاوي، إلى أن الموقوفين، أكدوا مسؤوليتهم على أعمال إرهابية مُفترضة، وأن الخلية بلغت مرحلة متقدمة من التحضير، خصوصا أن هذه الخلية قامت بتصوير الأهداف، ورسم تصاميم تقريبية للأماكن المستهدف، وممرات الهروب المرتقبة، وكذلك هروبهم من مكان التفجير المفترض

وأبرز الشرقاوي السمات الأساسية لهذه الخلية، حيث بلغ عدد هذه الخلية أربعة مشتبه فيهم، وهم ثلاث أشقاء وشخص رابع، ويشتركون في تدني المستوى الدراسي، اثنين منهم متزوجين، ويمتهنون مهن متواضعة وعرضية.

وتحدث المسؤول الأول في المكتب المركزي عن الاستقطاب الأسري كرافض للتجنيد والتطرف، مشددا على أن خطورة هذه الخلية ليست في المشاريع والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه، وإنما تكمن في تنامي الاستقطاب الأسري كرافض جارف والتجنيد في صفوف المرشحين للقيام بأعمال إرهابية.

ومن جهة أخرى، تحدث الشرقاوي عن تزايد المخاطر المرتبطة بالتطرف في المجتمع المغربي، حيث تكشف التحقيقات الأخيرة عن انزلاق أسر بأكملها نحو الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الأخ الأكبر استغل سلطته وتأثيره السلبي داخلها كحاضنة للتطرف.

وأوضح الشرقاوي أن التحقيقات المنجزة تشير إلى أن تنظيم داعش قد بدأ يستهدف الأسر بشكل مباشر، حيث يروج لأفكاره المتطرفة ضمن إطار عائلي، وهذا الاستهداف يعكس تحولًا في استراتيجية التنظيم، إذ يسعى إلى استقطاب الأجيال الجديدة من خلال التأثير على العائلات، مما يعزز من قدرة التنظيم على التوسع ونشر أفكاره.

وتظهر المعلومات التي كشف عنها حبوب الشرقاوي، أن الخلايا المتطرفة، مثل الخلية التي تم الكشف عنها مؤخرا، لها علاقات وثيقة بتنظيم داعش في دول الساحل، حيث كانت تقوم بإرسال محتويات رقمية تهدف إلى تجهيز الأفراد لأعمال تخريبية، وقد كانت هذه الخلية تعتزم تنفيذ عمليات القتل والتمثيل بالجثث، ولكنها في الوقت نفسه أثبتت عدم قدرتها على استخدام التقنيات الحديثة بشكل فعال.

ومن المثير للقلق أن عدد القاصرين الذين يتشبعون بالفكر المتطرف قد وصل إلى عدد مرتفع، مما يشير إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الكبار فقط، بل تشمل أيضا الشباب، الذين يمكن أن يكونوا عرضة لتأثيرات سلبية من خلال تجاربهم في بيئات أسرية غير مستقرة.

وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن منطقة الساحل الإفريقي تمثل تهديدا كبيرا للمغرب، حيث رصدت السلطات 130 متطرفا مغربيا ذهبوا إلى ساحات الجهاد في الصومال والساحل، وهذا يكشف عن حجم التهديد الذي تمثله هذه المنطقة كمركز للإرهاب والتطرف، حيث كانت عناصر الخلية تخطط لاستهداف مقرات أمنية حساسة وأسواق تستهدف المغاربة والأجانب.

وكانت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح الأحد المنصرم، قد تمكنت بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها من إجهاض مخطط إرهابي خطير يهدد سلامة المواطنين.

وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن إجراءات التدخل والاقتحام التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عمداء وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبتعاون ميداني مع عناصر الفرقة الجوية والمركز القضائي للدرك الملكي، قد أسفرت عن توقيف أربعة عناصر متطرفة، من ضمنهم ثلاثة أشقاء، يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، يبلغون من العمر 26 و29 و31 و35 سنة، كانوا ينشطون في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذه العملية الأمنية تم تنفيذها في مكانين مختلفين، عبارة عن منزلين سكنيين يوجدان بكل من تجزئة العمران وتجزئة الأمل بحي الوحدة بإقليم حد السوالم، وشارك فيها تقنيو الكشف عن المتفجرات، وعناصر الفرقة السينوتقنية التي تضم الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في رصد المتفجرات والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى مروحية للدرك الملكي قامت بتمشيط أماكن التدخل من الأعلى، كانت تحمل قناصة متخصصين في الرماية عالية الدقة تابعين للقوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى