الأخبارخاص بالإنتخاباتسياسةمستجدات

خطير.. اجتماع طارئ بإسطنبول للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين لبحث كيفية دعم “البيجيدي” في مواجهة الدولة المغربية حتى يظفر بولاية حكومية جديدة مهما كلفه الأمر

الخط :
إستمع للمقال

أمر طبيعي أن يختلف الناس حول قضايا وأفكار ومواقف سياسية وقناعات إيديولوجية معينة ، لكن ، عندما يتعلق الأمر بالتآمر على الوطن ، من خلال فتح الباب  أمام قوى أجنبية  وطلب مساعدات من أطراف خارجية، قصد التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ، ليس هناك عاقل يختلف حول الوصف الذي ينطبق على هذا السلوك ، إنه “الخيانة” ،خيانة الوطن .

ذلك ما يبدو جليا ، من الوقائع التي سنوردها ضمن هذا المقال ، والتي  تؤكدها معلومات متطابقة ، مفادها ، أن اجتماعا طارئا للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين، عقد قبل نحو ثلاثة أسابيع ، بمدينة اسطنبول التركية ، وخصص بالأساس لاتخاذ جملة من القرارات ، تصب في تحقيق هدف واحد ، هو كيفية توفير الدعم اللازم لحزب العدالة والتنمية المغربي، للفوز بولاية حكومة ثانية ، وكيفية التصدي للدولة المغربية ، في حالة لم يحصل هذه الحزب على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري ويتولى تشكيل الحكومة في ولاية ثانية.

وتفاصيل هذه القصة الخطيرة ، كما حصل عليها موقع “برلمان.كوم” من مصادر موثوقة ، تبدأ باجتماع عقده في اسطنبول في 20/09/2016 ، قياديون من جماعة الاخوان المسلمين المتواجدون في تركيا ، ومن بينهم مصريون وليبيون وشخصيات أخرى منحدرة من دول الخليج ، اجتماع  عقد ، للتمويه والتغطية ، بمقر “المركز المغاربي للدراسات” ، بإسطنبول، الذي يديره الليبي الحاصل على الجنسية البريطانية ، المدعو الشيخ أنس المبروك.

وقد اقتصر جدول أعمال هذا اللقاء ، حسب مصادرنا، على موضوع وحيد ومحدد ، هو  الوضعية الحالية لحركة التوحيد والاصلاح وحزب العدالة والتنمية  ، والوسائل الكفيلة بدعمهما ، خاصة في هذه الفترة الانتخابية الحرجة، على اعتبار أن الحزب الاسلامي وجناحه الدعوي ، كما قال المجتمعون ،  هما “الكيانان الوحيدان اللذان يمثلان الاخوان المسلمين في بلد عربي” ، حيث يتوفران على كامل الحظوظ للاحتفاظ بـ”السلطة” ، بعد فشل تجربة جماعة الاخوان المسلمين في دول عربية أخرى ، مثل مصر والأردن وتونس.

وقد تناول النقاش ، الذي دار خلال هذا اللقاء ،تضيف المصادر ، حول  طرق ووسائل الدعم ، التي يجب تقديمها لممثلي التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالمغرب ، ويقصدون بذلك ، “البيجيدي” وحركة التوحيد والاصلاح .

وعن طبيعة هذا الدعم وسبل توصيله إلى “البيجيدي”، تم الاتفاق ،حسب ذات المصادر،  فيما يخص الدعم الاعلامي ، على تجنيد المنابر الاعلامية التابعة للاخوان المسلمين في المنطقة العربية وبعض العواصم الغربية ، من أجل تأمين تغطية اعلامية مكثفة لأنشطة الحزب الاسلامي وذراعه الدعوي ، وتعميمها على نطاق واسع .

ولم يفت المجتمعون التأكيد بهذه المناسبة ، على الظرفية الدقيقة المتميزة بـ”التجاوزات والحصار المحكم” ، الذي يتعرض له الحزب الاسلامي ، على يد السلطات المغربية، التي “تعمل كل ما في وسعها من أجل منعه من الفوز في الانتخابات المقبلة ، بعد أن لعب الدور الذي أنيط به ، أي ، تدبير المرحة الانتقالية، إثر الاضطرابات والمخاطر التي واكبت الربيع العربي”.

واعتبر المشاركون في اللقاء ،تقول مصادرنا ، أن البيجيدي ، يجب أن “يحظى بالدعم في مواجهة الدولة المغربية، التي تعمل على تهميش هذا الحزب ، مقابل تقوية حزب الأصالة والمعاصرة ، القادم من دهاليز القصر ، والذي أتيحت له كل الوسائل التي تمكنه من القضاء على الاسلاميين” ، كما تردد في الاجتماع .

وتطرق اللقاء الطارئ للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين أيضا،  إلى تقديم “الدعم المادي” اللازم لممثلي الاخوان المسلمين في المغرب (“البيجيدي” والتوحيد والاصلاح) ، وذلك من خلال “فتح قنوان سرية للتمويل” ، خاصة لدى “الدول الصديقة” ، من بينها قطر أو التنظيم الدولي للاخوان المسلمين، الذي يرأسه المصري يوسف القرضاوي ونائبه المغربي أحمد الريسوني ، الذي أبدى موافقته على المضي قدما في تنفيذ  هذه الخطة.

وفي نهاية هذا الاجتماع الخطير ، تم تكليف المغربي، المدعو ، زهير عطوف ، عضو حركة التوحيد والاصلاح ،الذي حضر هذا اللقاء  بأن ينقل ما تقرر في هذا الاجتماع إلى كل من محمد الحمداوي وسعد الدين العثماني، القياديان في العادلة والتنمية وذراعهما الدعوي ، التوحيد والاصلاح.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا للمقاطعة
    المقاطعة كموقف سياسي ليست فعالة في ظل وجود “حزب ديني” ، له قاعدة إنتخابية ثابتة تصوت بخلفية أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قاعدة تدين بالولاء الأعمى للشيخ والجماعة . قاعدة لا تكترث للحصيلة والأداء الحكومي وتعتبر أن شيوخها معصومين من الخطأ مهما تعددت فضائحهم . إن المقاطعة تعني رهن مصير المغرب لحركة التوحيد والإصلاح التي دشنت مسلسلا تخريبيا (دينيا ، إجتماعيا ، إقتصاديا…). فأحدروا دعوات المقاطعة ، خاصة بعدما تبين تورط كتائب البجيدي فيها حتى يستفيد الحزب من عدم تصويت شريحة كبيرة من المغاربة وتكرار سيناريو2011 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى