الأخباربيئة وعلوممستجدات

خدعة السيارات الكهربائية.. “أوابك”: انبعاثات تيسلا تعادل 59 مليون برميل نفط

الخط :
إستمع للمقال

رصدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، في دراسة حديثة، أن الانبعاثات الناتجة عن صناعة بطاريات تيسلا 3 في عام واحد تعادل انبعاثات استهلاك نحو 59 مليون برميل من النفط.

وشددت الدراسة، التي أعدها خبير “أوابك” المهندس تركي حسن حمش، بعنوان “السيارات الكهربائية- الواقع والآفاق”، على أن جميع الأبحاث عن السيارات الكهربائية تتبنى افتراضات مسبقة حول أن السيارات غير ملوثة للبيئة، وتكاليف استعمالها منخفضة مقارنة بالسيارات التقليدية، وأن قطاع النقل التقليدي يسهم بأعلى حصة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وأوضح خبير “أوابك” أن الذريعة الرئيسة لزيادة التوسع في استعمال السيارات الكهربائية هي الوصول إلى تخفيض جذري في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وعلى مستوى أقل -إعلاميًا- أكاسيد النيتروجين وغيرها.

وأكد  الباحث أن معرفة كمية الوقود التي استُهلِكَت وحجم الانبعاثات الناتجة عن السيارات العادية يمكن معرفتها بسهولة، بينما لا يمكن قياس انبعاثات الكربون من السيارات الكهربائية، لأن محركاتها بطبيعة الحال لا تنتج الغاز، لكن هذا لا ينفي أن هناك انبعاثات مرتبطة بها، وكل ما في الأمر أنها تظهر في مكان آخر.

وأوضح المهندس تركي: “تبدأ انبعاثات الكربون المرتبطة مباشرة بالمركبات الكهربائية في جميع العمليات الصناعية الأولية اللازمة للحصول على المواد المستعملة في تصنيع البطارية، علاوة على عملية التصنيع بحدّ ذاتها”.

وأكد أنه من أجل تقييم انبعاثات السيارة الكهربائية، لا بدّ من النظر في شأن الانبعاثات ضمن 4 مراحل على الأقل، وهي: المواد الخام اللازمة لصناعة السيارة، وإنتاج البطارية، وتصنيع السيارة، واستعمال السيارة.

وأبرز أن حجم انبعاثات السيارات الكهربائية الأولية ينشأ من حقيقة أن بطارية السيارة تزن نحو 500 كيلوغرام، وتحلّ محلّ خزان الوقود التقليدي الذي يزن بحدود 50 كيلوغرامًا، والبطارية التي يبلغ وزنها نصف طن مصنوعة من مجموعة واسعة من المعادن، بما في ذلك النحاس، والنيكل، والألومنيوم، والغرافيت، والكوبالت، والمنغنيز، وبالطبع الليثيوم.

ومن جهة أخرى؛ أضاف خبير أوابك، أن معهد إم آي تي (MIT) الأميركي أشار إلى أن استخراج طن واحد من الخام الحاوي على الليثيوم، ينتج عنه انبعاث 15 طن من ثاني أكسيد الكربون، وأن تصنيع بطارية لسيارة تيسلا 3 (Tesla-3) بسعة 80 كيلوواط/ساعة، ينتج عنه ما بين 2.4- 16 طن من ثاني أكسيد الكربون.

وتوضح بيانات تيسلا أنها أنتجت مليونًا و775 ألفًا و159 من تلك السيارة في عام 2023، مدما يعني أن إنتاج بطاريات تيسلا 3 (دون النظر لباقي المكونات) تسبَّب في انبعاثات تتراوح بين 4.4 إلى نحو 28 مليون طن.

وأوضح خبير “أوابك” أن وكالة الطاقة الدولية خلصت إلى أنه مقارنة بالسيارة العادية، فإن هناك انخفاضًا بنسبة 50% تقريبًا في انبعاثات دورة الحياة للمركبات الكهربائية، لكن التقرير نفسه يبيّن أن الوكالة تعتمد في تقديراتها على استعمال بطارية بقدرة 40 كيلوواط/ساعة، وهو نصف حجم البطاريات في معظم السيارات الكهربائية الشائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى