خبير يكشف دلالات تأكيد مجلس التعاون الخليجي على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء
أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس الأحد، على “مواقفه وقراراته الثابة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن المملكة المغربية واستقرارها ووحدة أراضيها”.
وأشاد المجلس في البيان الختامي الصادر في أعقاب قمته ال45 التي عقدت اليوم بالكويت، بقرار “مجلس الأمن رقم 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024، بشأن الصحراء المغربية”، كما شدد على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يكرس حالة الإجماع العربية الداعمة للمملكة بخصوص قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في مقابل إفشال مناورات خصوم المملكة.
وأوضح الخبير، أن بلدان مجلس التعاون الخليجي هي بلدان محورية وهامة وفاعلة في الساحتين الإقليميتين العربية والدولية، ولديها تأثيرها الواسع في مجموعة من المجالات الحيوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأردف، أن هذه الدول العربية تنخرط في هذه الديبلوماسية التي يراكمها المغرب بخصوص إنهاء هذا النزاع المفتعل، عبر تأييدها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، واعترافها بالسيادة المغربية، إلى جانب انخراط بعض الدول في افتتاح البعثات الديبلوماسية في المناطق الجنوبية للمملكة.
وأضاف الخبير، أن هذا الموقف الصادر من بلدان مجلس التعاون الخليجي يبرز الدور الريادي للمملكة في عمقها العربي، من خلال ريادة المملكة للعديد من المبادرات ذات الطابع الإقليمي والقاري، خاصة في ما يتعلق بتدبير الأزمات، والوساطات الدولية، وحل مجموعة من الأزمات التي تعرفها الساحة العربية خاصة في الشرق الأوسط.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن مواقف بلدان مجلس التعاون الخليجي، تنسجم بخصوص دعم الجهود التي يقوم بها المملكة المغربية، من خلال ترأس الملك محمد السادس، للجنة القدس الشريف، ووكالة بيت مال القدس، بالإضافة إلى انسجام رؤية دول مجلس التعاون الخليجي مع رؤية المملكة، بخصوص التعاطي مع مختلف القضايا التي تعرفها الساحة الدولية، على اعتبار تبني المقاربات المتزنة بالحكمة والرزانة، ودعم جهود السلام والتسوية السلمية للنزاعات.