الأخبارسياسةمستجدات

خبير لـ”برلمان.كوم”: علاقة الرئيس الجديد للأرجنتين بواشنطن ستوازن الكفة لصالح المغرب على حساب جنوب إفريقيا والجزائر

الخط :
إستمع للمقال

فاز السياسي اليميني خافيير ميلي، أمس الإثنين، بالانتخابات الرئاسية في الأرجنتين بنسبة 55.95% من الأصوات، بعد فرز 86.59% منها. إذ تمكن من الفوز أمام منافسه، وزير الاقتصاد والمرشح اليميني سيرجيو ماسا، الذي حصل على 44.04%.

وأثار هذا الفوز ترجيحات عدد من المتابعين باحتمالية مساهمته في توطيد العلاقات المغربية الأرجنتينية. وذلك في إشارة إلى كون الرئيس المنتخب حاليا، خافيير مايلي، صديق للولايات المتحدة الأمريكية.

وارتباطا بذلك؛ أشار إدريس قصوري، أستاذ التعليم العالي والمحلل السياسي ورئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المرجعية، في تصريح خص به “برلمان.كوم“، إلى أن المغرب تمكن في السنوات الأخيرة من تعزيز موقعه قاريا ودوليا في مختلف المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، كما نجح في توسيع دائرة وقوة علاقاته على المستوى الإفريقي.

وأكد المحلل السياسي أن علاقات المغرب بالأرجنتين هي علاقات جيدة وقوية من قبل هذه الانتخابات، وستستمر حتى في الولاية الحالية ومستقبلا “بغض النظر عن انتماء خافيير ميلي، الفائر بالانتخابات، لليمين”. موضحا أن هذا التقارب سيزيد من تقوية موقف المغرب على حساب الجزائر.

وأبرز قصوري أن “العالم اليوم قد تغير ولم يعد كما كان، فالدول لم تعد ترتكز في سياساتها وعلاقاتها على الإيديولوجيات والتوجهات الفكرية؛ إنما باتت تستند أساسا على المصالح الاقتصادية”. مشددا بذلك على أن انتماء خافيير اليميني “لن يؤثر على علاقات الأرجنتين بالمغرب، فكما قلت إن مسألة الإيديولوجيات واليمين واليسار كل هذا صار متجاوزا والمتحكم اليوم هو الجانب الاقتصادي، والمغرب تمكن من تعزيز مكانته الاقتصادية ووسع دائرة شركائه خاصة في إفريقيا”.

ومن جهة أخرى؛ أشار الأكاديمي إلى أن الفائز بالانتخابات الحالية هو صديق الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا
أن هذا عامل آخر سيزيد من إمالة الكفة نحو المغرب لتتوطد علاقاته بالأرجنتين على حساب جنوب إفريقيا والجزائر.

ولفت المتحدث في هذا الإطار إلى أن “هناك منافسة وتسابقا بين المغرب وجنوب إفريقيا- التي تدعم الجزائر و”البوليساريو”- لكسب الأرجنتين والبرازيل.. إلا أن الأمور تسير اليوم لصالح المغرب لتوطيد علاقاته مع الأرجنتين ما سيوازن كفته على حساب الجزائر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى