أكد رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، أول أمس الأربعاء خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن المناورات العسكرية التي قام بها المغرب في مياه البحر الفاصل بين سواحله والأرخبيل “قانونية تماما”.
جاء ذلك ردا على سؤال من المتحدث باسم مجموعة “فوكس” البرلمانية، نيكاسيو جالفان، الذي انتقد ما سماه “التجاهل الذي تتعرض له أمتنا، وخاصة جزر الكناري، ونشاط الصيد والحيوانات البحرية من قبل المغرب”، وفق تعبيره.
وارتباطا بذلك؛ أكد رشيد لزرق، خبير القانون الدستوري ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن “المناورات العسكرية هي تنزيل لاعتراف الدولة الإسبانية بالسيادة المغربية وفق القانون الدولي”.
واعتبر لزرق أن “تصريح رئيس جزر الكناري، على أن المناورات العسكرية البحرية التي يجريها المغرب في المحيط الأطلسي، هو تأكيد يأتي نتيجة التنسيق بين الجزر والحكومة الإسبانية في شخص وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس”.
وأوضح الخبير أنه بموجب هذا التنسيق؛ “تؤكد الدولة الإسبانية أن المناورات التي يجريها المغرب في مياه أقاليمه الجنوبية، تتوافق مع القانون الدولي”.
وأبرز ذات الخبير أن “هذا يعد تأكيدا للاعتراف الإسباني بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واستمرار للشراكة المغربية الإسبانية التي تمهد لتوافق بين الدولتين لترسيم الحدود وملفات أخرى”.