الأخبارخارج الحدودمستجدات

خبير لـ”برلمان.كوم”: انهيار مؤشر حرية التعبير في الجزائر مرتبط أساسا بطبيعة النظام السياسي العسكري

الخط :
إستمع للمقال

احتلت الجزائر المرتبة الأخيرة ضمن دول المغرب العربي، في مؤشر حرية التعبير العالمي لسنة 2024، الذي صدر مؤخرا. ويأتي ذلك تزامنا مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي تشير أغلب التقارير إلى أن الرئيس الحالي للجزائر، عبد المجيد تبون، هو الذي سيفوز بها.

وارتباطا بذلك؛ أوضح الدكتور حسن بلوان، المحلل السياسي والأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، أن “انهيار مؤشر حرية التعبير في الدولة الجزائرية داخل التصنيفات العالمية والإقليمية مرتبط أساسا بطبيعة النظام السياسي العسكري الجاثم على رقاب الشعب الجزائري منذ عقود”.

وأكد بلوان، في تصريح لموقع برلمان.كوم، أن “هذه التصنيفات تعكس حالة مزرية من التراجع الخطير للحريات وحقوق الإنسان بصفة عامة، رغم الشعارات التي يرفعها النظام العسكري الحاكم في الجزائر”.

وتابع: “أعتقد أيضا أن تراجع هذه المؤشرات مرتبط بتراجع سياسة ممنهجة تنهجها الدولة العسكرية لقمع جميع الأصوات التي يمكن أن تنتقد السلوكات المتداولة في مجالات شتى على مستوى التنمية وانهيار مؤشرات التنمية والحرية والحقوق والديمقراطية وما يعرف بالجيل الجديد من الديمقراطية التشاركية”.

وأبرز أن “هذا كله يتناقض مع الشعارات التي ترفعها الدولة الجزائرية، خاصة إذا استحضرنا بعض مظاهر الحياة المدنية التي فيها قمع ومنع وعدم تشبث بالحد الأدنى من الحريات المطلوبة، فمثلا لو استحضرنا رياضة كرة القدم نجد الجزائر الدولة الوحيدة التي تنظم مباريات دون جمهور لتفادي ما يعبر عنه الإلتراس”.

ومن جهة أخرى؛ سلط بلوان الضوء على أن “الجزائر ترفع أيضا شعار الوقوف مع فلسطين وتمنع أي جزائري من الخروج في مظاهرة من أجل التنديد بالحرب الدائرة في غزة وفي فلسطين بصفة عامة، وهذا يتناقض مع الشعارات الجوفاء التي يرفعها هذا النظام”.

ومقابل كل ذلك؛ لفت الخبير إلى أن “الجزائر تفتح في نفس الوقت الباب أمام البعض لشن بعض المناوشات ضد المملكة المغربية”.

أما عن الانتخابات الجزائرية المرتقبة؛ فيستبعد حسن بلوان أن “يلقى الأمر آذانا صاغية لدى المشرفين على الانتخابات. وذلك على اعتبار أن الشعب الجزائري هو كذلك منظم لهذه الانتخابات”

وأضاف أن “جميع مراقبي الشأن الانتخابي في العالم يعرفون بأن هذه مسرحية معروفة نتائجها سلفا، خاصة إذا استحضرنا بأن الرئيس الحالي عبد المجيد تبون هو الذي زكاه العسكر وبالتالي ستزكيه صناديق الانتخابات مهما كانت فارغة على اعتبار أن الشعب يقاطع مثل هذه المهازل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى