وجه الملك محمد السادس، مساء أول أمس الإثنين بالقصر الملكي بتطوان، خطابا ساميا للأمة المغربية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد. خطاب أكد فيه الملك محمد السادس على ضرورة إيجاد حل لوقف الحرب في فلسطين.
وارتباطا بذلك؛ أوضح الدكتور حسن بلوان، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، في حديث خص به “برلمان.كوم”، أن “هذا الخطاب جاء في سياق خاص متقلب على المستوى الإقليمي والدولي (سواء بالنسبة لتداعيات أوكرانيا أو ما يقع في غزة من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني)”.
واعتبر بلوان أن “الخطاب الملكي كان هادئا قويا مليئا بالرسائل، مسطرا على أن “الخطاب تناول بكل شجاعة ما يجري في الأراضي الفلسطينية. وأعتقد أن هذا ينسجم مع قناعات الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس وباعتباره أول زعيم عربي وإسلامي استطاع أن يُسير جسرا بريا للمساعدات في اتجاه القدس وكذلك في اتجاه الأشقاء الفلسطينيين المنكوبين في غزة”.
وشدد على أن “هذه رسالة قوية تجاه العالم وتجاه إسرائيل بالدرجة الأولى على اعتبار أن وقف الحرب أصبح أولوية قصوى وأن المملكة المغربية معنية بالوقف الفوري لهذه الحرب، خاصة أن التصرفات الإسرائيلية بلغت مداها وكسرت جميع الخطوط الحمراء”.
وأبرز بلوان أن هناك “جانبا آخر شدد عليه الملك محمد السادس، انطلاقا من دوره الفعال في تحقيق الأمن والسلام، وهو التأكيد على أن السلام لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال المفاوضات والحوار وإطلاق عملية السلام التي يمكن أن تلعب فيها المملكة دورا كبيرا”.
واختتم بأن “الشرط الثاني الذي عبر عنه الملك محمد السادس هو أن وقف الحرب لا يمكن أن يؤتي أكله إلا بعملية سياسية متفاوض حولها تكفل حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والسلام للجانبين”.