أكد الخبير الكاميروني في الشؤون الأفريقية مناسي أبويا إيندون أنه “لا يحق لمنظمة الاتحاد الافريقي التدخل في ملف الصحراء ، و لا أهلية لها للوساطة بين الطرفين” و ذلك تعليقا له على تعيين المنظمة الأفريقية لمبعوث خاص فيملف الصحراء و هي الخطوة التي رفضها المغرب .
و أضاف الخبير الذي يشغل مدير تنفيذيا لمجموعة الباحثين حول الشؤون البرلمانية و الديموقراطية بأفريقيا في مداخلة له خلال دورة أخرى من اللقاءات الدبلوماسية التي تنظمها وكالة الأنباء الرسمية تحت عنوان “منظمة الوحدة الإفريقية : أهلية الوساطة والتدخل في ملف الصحراء”، أن الاتحاد الأفريقي غير قادر على ” لعب أدوار للتفاوض والوساطة في النزاعات الإقليمية والبينية بيد الدول الإفريقية” .
و اعتبر الخبير في العلاقات الدولية في دول إفريقيا أن إرسال مبعوث خاص مكلف بقضية الصحراء، إضافة إلى مجانبته للقانون الدولي باعتباره يخالف البند 52 من ميثاق الاتحاد الإفريقي لأنه غير مختص بالتدخل في قضايا مطروحة على أنظار مجلس الأمن بالأمم المتحدة، لا يعدو أن يكون خطة لاستدراك الجانب الجزائري والجبهة البوليساريو للتراجعات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية على المستوى الدولي ، خصوصا بعد القبول الذي لقاه مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب ومشى بخطى ثابتة لتدويله وربح الرهان السلمي لحل قضية الصحراء المغربية.
و أوضح الخبير الكاميروني مبدأ تقرير المصير ضعيف ، و الادهى من ذلك “هشاشة البناء المؤسساتي والأنظمة الإفريقية” وسيادة منطق الدويلات بالقارة الإفريقية مما يبرر تكالب باقي الدول على خيراتها على حساب البناء القوي الذي يجب أن يبني على مقومات التكتل والشراكة بين دولها لتجاوز الانحدار والتخلف الذي تعرفه القارة الإفريقية على جميع الأصعدة.