خبير فرنسي: الخطاب الملكي أبرز “فرقا جوهريا” بين حقيقة تاريخية تتمثل في مغربية الصحراء وبين أطروحات انفصالية منفصلة عن الواقع
بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، قال الأكاديمي الإسباني، رافائيل إسبارزا ماشين، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس يجدد التأكيد على موقف المغرب الثابت والواضح من قضية الصحراء.
وأشار إسبارزا ماشين، الخبير في الشؤون المغاربية، أن الخطاب الملكي قد أبرز “فرقا جوهريا” بين حقيقة تاريخية تتمثل في مغربية الصحراء، وبين الأطروحات الإيديولوجية التي تدعم رؤية انفصالية منفصلة عن الواقع.
وتابع ذات المصدر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب الملك محمد السادس أظهر الطبيعة المتجاوزة والبالية للأطروحات الانفصالية التي تنطلق من إيديولوجيات عفا عليها الزمن على المستوى الدولي، كما أشاد بالرؤية الواقعية والموجهة نحو التنمية التي رسمها الملك محمد السادس.
ووفقاً للمتحدث، يتعلق الأمر، “بواقع لا يمكن إنكاره، مدعوما بدعم دولي واسع النطاق واعتراف متزايد بوجاهة المخطط المغربي للحكم الذاتي”.
وأشار الخبير الإسباني إلى الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مدعومة بمشاريع التحديث الكبرى التي تم إطلاقها بقيادة الملك محمد السادس، وأبرز أن هذا الزخم قد شمل العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية.
و أردف أن “هذه الإنجازات حولت الصحراء المغربية إلى نموذج للتنمية المندمجة والمستدامة، ووصف هذه التحولات على أنها “رافعات أساسية لتحقيق الازدهار لمنطقة الساحل والصحراء برمتها”.
وأضاف إسبارزا ماشين أن المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، من أجل تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، تشهد أيضا على التزام المغرب الواضح بالاستقرار الإقليمي والتعاون الدولي، مشيرا إلى أن هذا النهج يكرس روح الشراكة والتنمية المشتركة التي تتبناها المملكة.
