الأخبارسياسةمستجدات

خبير: المملكة المغربية يمكن لها أن تكون “صانعة سلام” في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

الخط :
إستمع للمقال

مع استمرار الحرب الدائرة في غزة، بين حركة حماس، والجيش الإسرائيلي، أكدت المملكة المغربية على الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت، والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان.

وتسعى المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين، خصوصا في هذه الظرفية التي اشتد فيها الصراع.

وفي هذا الإطار، قال محمد أحمد كين، الأستاذ الجامعي، ورئيس المعهد الإفريقي لبناء السلم وتحويل النزاعات، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن الموقف المغربي علاقة بالقضية الفلسطينية كان دائما تؤطره ثوابت، بحكم أن الملك محمد السادس، يترأس لجنة القدس.

وأوضح محمد أمين كين، أن كل المواقف الرسمية التي تعبر عنها المملكة المغربية، كانت واضحة، وتعبر عن حل الدولتين، وبأن تأجيل وتعليق مساعي البحث عن الحل، يعمق الأزمة ويفتح المنطقة لمزيد من التوتر.

وأضاف المحلل، أن ما تراكم خلال السنوات الأخيرة، خصوصا في السنتين الأخيرتين، يؤهل المملكة للتدخل ولعب دور الوساطة لوقف هذا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك لسببين، الأول بحكم سمعة المملكة على المستوى الدولي، خصوصا وأنها إحدى القوى التي تؤمن بأن حل النزاعات لا يمر إلا عن طريق الحوار، والسبب الثاني سمعة المملكة عند الشركاء والفاعلين المرتبطين بهذا النزاع، على غرار السلطة الفلسطينية، وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى القوى الإقليمية الأخرى، التي تؤمن أن المملكة المغربية، يمكن لها أن تكون صانعة سلام كما كانت في السابق.

وتابع المحلل، أن المملكة المغربية، هي التي صنعت السلام أواخر السبعينات، من خلال اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، حيث كانت بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني.

وأردف، الأستاذ الجامعي في تصريحه، أن المملكة يمكن أن تلعب اليوم نفس الدور، ولكن عندما تترسخ القناعة عند المنظومة الدولية، أنه آن الآوان للانتباه لحق الشعب الفلسطيني، في إنشاء دولته، وأيضا فتح باب مساعي الوصول إلى الحل.

وأشار الخبير، إلى أن ما نشهده اليوم، لحظة تدفعنا إلى التأمل، في عقود من الزمن، استمر من خلالها هذا النزاع، والمملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس، لطالما دعت بضرورة اتباع مسار المفاوضات من أجل حل سلمي.

وأكد المحلل، أن هذا النزاع يجب أن يجد طريقه إلى طاولة المفاوضات من جديد، والوضع الحالي لا يخدم مصالح الطرفين، مشيرا إلى أنه ليس في صالح العالم أن تكون القضية الفلسطينة عاملا من عوامل التوتر الكبرى في العالم، وهذا ما طالما عبر عنه المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى