استقبل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، مطلع هذا الأسبوع، بالرباط، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الألمانية الاتحادية إلى ليبيا، كريستيان باك. استقبال يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي المتعدد الأبعاد بين المغرب وألمانيا، الذي تم إقراره عقب الإعلان المشترك المعتمد بالرباط، في 25 غشت 2022.
وارتباطا بذلك؛ أبرز العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط والمدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن هذا الاستقبال “فيه تأطير للتعاون المغربي الألماني وإشادة وأخذ بالبنية الاستراتيجية والتوجه المغربي نحو حلحلة الملف الليبي وبناء دولة ليبية بين الإخوة الأشقاء موحدة ومن دون تدخل أجنبي”.
وسطر الوردي على أن “المغرب له علاقات جد متينة مع الفيدرالية الألمانية”. موضحا أن اللقاء فيه “تشاور بين الطرفين في إشارة قوية على أن العلاقة هي عبر-وطنية تتعلق بخدمة مجموعة من الملفات الشائكة كالملف الليبي الذي خطى فيه المغرب خطوات جد متقدمة إلى جانب أشقائنا الليبيين”.
وأشار ذات الخبير، إلى أن الأشقاء الليبيين “يقدرون الأدوار المغربية سواء في اتفاق الصخيرات أو بوزنيقة أو غيرها من البنى التي ساهم بها المغرب على أرض مغربية في جمع شتات وتوحيد رؤية الأشقاء والإخوة الليبيين”.
وشدد الوردي على أن “الإسقاطات المرتبطة بهذا اللقاء يمكن أن تتمحور حول ثلاث نقاط أساسية، الأولى وهي كون جسر العلاقات المغربية الألمانية قوي يؤكد على أن التشاور والتعاون في إيجاد مجموعة من الحلول عبر الوطنية”.
مضيفا: “المسألة الثانية وهي أن للتجربة المغربية صيت دولي وهو الذي نجني الآن ثماره على المستوى الألماني في إطار خدمة مجموعة من القضايا والبؤر التوثرية إلى جانب مجموعة من الفرقاء والشركاء البارزين على المستوى الدولي”.
أما النقطة الثالثة فهي، حسب الوردي، “إيجاد الحل وأن المغرب وألمانيا يسارعان الزمن من أجل إيجاد الحل بين الإخوة الأشقاء ودرء مسألة التدخل الأجنبي الذي ما فتئ المغرب إلى جانب ألمانيا وغيرها من الدول يؤكدون على أنه منبوذ ومرفوض”.