الأخبارسياسةمستجدات

خبير: التحرك المغربي القوي ومكانته المتميزة أسفرت عن تأييد دولي لقرار منح فلسطين العضوية الكاملة بمجلس الأمن

الخط :
إستمع للمقال

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الاستثنائية العاشرة الجمعة الماضي، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة. ويوصي القرار مجلس الأمن بإعادة النظر، إيجابا، في طلب قبول دولة فلسطين عضوا في منظمة الأمم المتحدة.

وعقب ذلك؛ أشاد المغرب باعتماد الجمعية العامة الأممية هذا القرار. فأوضحت البعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أنه من خلال هذا القرار، الذي كان المغرب من الراعين الأوائل له، تمنح الجمعية العامة لدولة فلسطين امتيازات وصلاحيات إضافية داخل مختلف هيئات الأمم المتحدة.

وارتباطا بذلك، أوضح المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، في حديث لـ”برلمان.كوم”، أنه “لاشك أن المغرب بذل جهودا دبلوماسية مضنية إلى جانب المجموعة العربية في مجلس الأمن من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وكذلك حصول دولة فلسطين على صفة عضو كامل العضوية في مجلس الأمن”.

وأكد بلوان أن “المغرب يتحرك على أكثر من صعيد، ويوظف علاقاته المتشعبة شرقا وغربا من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الوجود، وإدانة جميع الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي”.

وأبرز الخبير السياسي، أن “طبيعة التحرك المغربي القوي ومكانة المملكة المتميزة أسفرت عن تأييد أغلبية دول العالم لقرار الجمعية العمومية بمنح فلسطين صفة دولة كاملة العضوية في مجلس الأمن، لكن هذا الأخير يخضع لتوازنات وتجادبات القوى العظمى التي تتمتع بحق الفيتو كما وقع في أبريل الماضي”.

وأوضح بلوان أن “انخراط المغرب في هذه المبادرة منذ البداية يؤكد مكانة القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي وأهميتها لدى الدبلوماسية المغربية، باعتبارها قضية متوازية مع قضية الوحدة الترابية كما جاء في رسالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الفلسطيني أواخر سنة 2020”.

وفي ذات السياق؛ أشار المحلل إلى أن “المملكة المغربية تتبنى صيغة توافقية وواقعية في إدارة الصراع الفلسطيني/العربي الإسرائيلي وتوظف علاقاتها المتميزة مع حميع الأطراف والفرقاء، لذلك نجد المواقف المغربية من القضية الفلسطينة بناءة وذات مصداقية وتصب في مصلحة السلام الدائم في الشرق الأوسط بعيدا عن الشعارات الفارغة والاستغلال السياسوي الذي تمارسه بعض الأنظمة المجاورة”.

وفي الختام؛ شدد المتحدث على أن “العلاقات المغربية الفلسطينية متميزة وتاريخية مع السلطة الفلسطينية باعتبارها ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني، كما تحتفظ المملكة بعلاقات متميزة مع جميع الفرقاء الفلسطينيين مما يؤهلها للعب أدوار طلائعية في تحقيق السلام في المنطقة والمصالحة بعد أن تضع الحرب أوزارها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى