مع اقتراب عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، والذي سينطلق الشهر المقبل، ربط العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة، هذه العملية بكونها ستتسبب في إقصاء العديد من المستفيدين من الدعم المباشر الموجه للفئات المعوزة والهشة.
ويرى العديد من الخبراء، أن الإحصاء سيكون محطة مهمة لمعرفة المعطيات الصحيحة والدقيقة التي تتعلق بالأسر المغربية، ومستوى معيشتها اليومية.
وفي هذا الإطار قال الخبير الاقتصادي، محمد الجدري في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن هذا الإحصاء العام للسكان والسكنى هو محطة تاريخية مهمة في تاريخ المملكة المغربية.
واعتبر الخبير في تصريحه، أن ما تم تداوله بخصوص أن الإحصاء سيتسبب في إقصاء العديد من المستفيدين من الدعم المباشر، أنه كلام سابق لأوانه وبعيد كل البعد عن الحقيقة.
وأكد الخبير، أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، هو محطة مهمة في تحسين التنزيل الحقيقي للسياسات العمومية ليستفيد منها المغاربة، ومساعدة المواطنين في مشاكلهم وليس إلحاق الضرر بهم.
وأضاف، أن هذه المحطة ستمنحنا مجموعة من المعطيات الديمغرافية والمعطيات الاقتصادية والاجتماعية والسوسيوثقافية، من أجل أن تجيب السياسات العمومية للدولة على احتياجات المواطنين المغاربة.
وتابع، أن هذه المعطيات التي سيمنحها الإحصاء العام ستكون معطيات مهمة ودقيقة، وستعطي مصداقية كبيرة للمعطيات التي تمنح الدولة المغربية للمؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن هذه العملية لن تذهب في اتجاه سلبي، وستكون في صالح المواطن.
وأردف الخبير، أن الدعم المباشر يجب أن يمنح للأشخاص الذين يستحقونه، وفي حاجة ماسة إليه، وليس للأشخاص الذين لا يستحقونه، مؤكدا أن الإحصاء سيساهم في منح الدعم، للعديد من المواطنين الذين كانوا مقصيين في الأول من الدعم المباشر.
يشار إلى أن الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، سينطلق في فاتح شتنبر المقبل وسينتهي في الـ 30 من الشهر نفسه.