خبير: الأمطار التي تهاطلت لحدود الساعة تبقى تحت المعدل.. ومن الصعب التوقع بما سيحدث في الموسم الفلاحي الحالي
شهدت العديد من مناطق المملكة خلال الأشهر الأخيرة، تساقطات مطرية مهمة، خلفت ارتياحا كبيرا في نفوس الفلاحين والمواطنين، لموسم فلاحي جيد، خصوصا في ظل سنوات الجفاف التي عاشتها المملكة مؤخرا، والتي أنهكت الفرشة المائية.
وفي هذا الإطار، قال محمد بازة، خبير دولي في الموارد المائية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن التساقطات المطرية، التي تشهدها بلادنا ستكون مفيدة للفلاحة البورية، كما أن الفلاحة انتفعت حتى بالأمطار التي كانت في شهر شتنبر الماضي.
وأوضح الخبير الدولي، أن الأمطار التي تساقطت تتغير بصفة كبيرة وتختلف من مكان لآخر، حيث كانت أمطارا قياسية في شهر شتنبر في منطقة الجنوب الشرقي والوسط، كما كانت متوسطة في الشمال والجنوب الشرقي في أكتوبر، والأمطار الأخيرة كانت مركزة في العديد من المناطق.
وتابع الخبير، أنه يجب أن لا ننسى أنه ومنذ بداية التساقطات المطرية، كانت معدلات الحرارة مرتفعة وقياسية في عدة مدن مغربية.
وأشار الخبير، إلى أن الأمطار التي تهاطلت لحدود الساعة، تبقى تحت المعدل، ومتوسط الأمطار يبقى تحت المعدل، والوضع جيد جدا في الجنوب الشرقي بفضل الأمطار التي تهاطلت بكميات مهمة، والوضع مستحسن في سايس وفي الشمال الغربي للبلاد، فيما الوضع ضعيف في سوس وحوض أم الربيع مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأردف الخبير الدولي، أن الموسم الفلاحي انطلق قبل شهر ونصف، ومن الصعب توقع ما سيحدث بخصوصه، وهل سيكون جيدا، أم متوسطا، أم ضعيفا، مشيرا إلى أن المغرب لم يخرج بعد من سنوات الجفاف، ونحن لسنا في سنة جفاف إلى حدود الساعة، وكمية الأمطار متوسطة، خصوصا وأن هناك مناطق جافة ومناطق كانت فيها أمطار قياسية أدت إلى بعض الخسائر.
وبخصوص الإنتاج النباتي، قال محمد بازة، نفس الأمر بالنسبة له فلا يمكن التنبؤ بنتائج هذا الموسم، وكل الاحتمالات واردة، ويجب أن نكون مستعدين لجميع الاحتمالات، أما فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني، فإن الوضع أحسن بالنسبة للحبوب، لأن الماشية استفادت من الأمطار التي نزلت في الجنوب الشرقي الوسط الجنوبي، في شهر شتنبر الماضي.
وطالب الخبير، الجهات المسؤولة، بضرورة إعانة الفلاحين ومربي الماشية والأغنام على استعادة قدراتهم الإنتاجية خلال هذا الموسم، خصوصا وأنه خلال سنوات الجفاف الماضية اضطر العديد من الفلاحين إلى بيع منتوجاتهم بسبب غلاء العلف.