شهدت الأيام الأخيرة، في العديد من مناطق المملكة المغربية، ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، في عز فصل الشتاء، حيث ستكون له انعكاسات سلبية على الوضع المائي الصعب في المملكة.
وفي هذا الإطار، قال مصطفى بنرامل خبير في المجال البيئي والمناخي، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن ارتفاع درجات الحرارة في العديد من المناطق المغربية مؤخرا خلال فصل الشتاء، يعتبر أمرا غير اعتيادي، بحكم أن هذا الفصل يكون باردا وممطرا.
وأوضح الخبير البيئي في تصريحه، أن هذه الأيام نعيش تقلبات في حالة الطقس، والتي أدت إلى نسبة تساقطات مطرية جد ضعيفة، وتعتبر من أضعف النسب التي عرفها المغرب.
وتابع المتحدث ذاته، أنه خلال فصل الشتاء الجاري شهدت بعض المناطق تساقطات مطرية، إلا أنها تبقى ضعيفة مقارنة مع التساقطات التي يعرفها المغرب في هذا الفصل.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل ليس بالأمر المفاجئ، إذ سبق توقعه انطلاقا من بعد إعلان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ببداية ظاهرة النينيو الذي تستمر لمدة هذه السنة، وتداعياتها يمكن ان تستمر لأربع سنوات مقبلة.
وأردف الخبير البيئي، أن هذه السنة كان يتوقع أن تكون سنة متقلبة من حيث التساقطات المطرية ودرجات الحرارة، كما أن فصل الربيع سيشهد هو الآخر درجات حرارة قصوى التي يمكن لها أن تسبب آثارا سلبية على مستوى تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب.