كشفت نتائج دراسة حديثة، من المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن ثقة المغاربة في الشرطة والجيش والدرك مرتفعة، مقابل تراجع ثقتهم في المؤسسات المنتخبة.
وأكدت نتائج هذا العام مرة أخرى، أن المؤسسات غير المنتخبة تتمتع بمستويات ثقة أعلى مقارنة بالمؤسسات المنتخبة، حيث تبقى الشرطة والجيش والدرك هي المؤسسات الأكثر ثقة بمستويات ثقة 87 في المائة، 89 في المائة، و84 في المائة على التوالي.
وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني محمد أكضيض في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن العديد من المغاربة يثقون بشكل كبير في الأمن والدرك والجيش، نظرا للتضحيات الكبيرة التي يقدمونها من أجل الحفاظ على استقرار الوطن.
وأوضح محمد أكضيض، أن المغاربة فقدوا الثقة في السياسة والسياسيين، منذ مدة طويلة، بسبب الوعود الكاذبة التي يقدمونها.
وأضاف أن المواطن المغربي يعاني خلال هذه الفترة من ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات، وهذا الأمر يجعل المواطن لا يثق في السياسيين.
وتابع، أن الجيش يؤمن السيادة الوطنية، ويشتغل لصالح المواطن، وقضايا الوطن السيادية، لهذا فالشعب المغربي يثق في المؤسسة العسكرية بشكل كبير.
وأردف الخبير الأمني، أن الشرطة قامت بإصلاحات كبرى وأصبحت قريبة بشكل كبير من المواطن، وتتجاوب بشكل سريع مع مشاكل المغاربة، كما أنها تقوم بعمل حقيقي للحفاظ على استقرار وأمن المغرب.
وقال الخبير، إن رجل الأمن يتعامل بنكران الذات والصبر في مواجهة الجريمة وخدمة القضايا الوطنية، حيث أن هذا الأمر وصل لتعرض رجال الأمن لاعتداءات خطيرة ومن من ضحى بحياته في سبيل الوطن وتوفير الأمن للمواطنين.
وأكد الخبير، أن مؤسسات الأمن في الدول العظمى تضع هي الأخرى، ثقتها الكاملة في الأمن المغربي من خلال عدد من مساهمات مؤسسات في تجنيبها حمام دم وهجمات إرهابية.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المواطن واع بشكل كبير بجميع الأدوار التي يقوم بها الجيش والدرك والأمن، في الحفاظ على استقرار الأمن.