حقق الحزب العمالي البريطاني، فوزا كاسحا في الانتخابات الأخيرة التي أطاحت بحزب المحافظين، هذا الأخير الذي ظل متحكما بزمام الأمور السياسية في بريطانيا لمدة تصل إلى 14 سنة.
واختير زعيم الحزب العمالي، كير ستارمز، رئيسا للوزراء، حيث يأمل في إنعاش الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية، وأيضا تعزيز الشركات الاقتصادية والسياسية مع العديد من الحلفاء وعلى رأسهم المملكة المغربية التي تعتبر شريكا مهما للمملكة البريطانية في القارة الإفريقية.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة الباحثة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، شريفة لموير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إنه ومع الصعود المفاجئ لحزب العمال للحكم في بريطانيا، فإنه من المرجح أن لا يحدث تغيير جذري في العلاقات بين البلدين، بناء على مؤشرات واضحة، أهمها متانة العلاقة بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية.
وأوضحت ذات الخبيرة في تصريحها، أنه ما يعتبر مؤشرا هاما، هو أن كير ستارمز التزم حدودا في التطرق لقضية الصحراء المغربية.
وأضافت، “أعتقد أن هذا راجع للتوجه العام الذي تنهجه المملكة المتحدة، التي تؤكد على جدية المقترح المغربي بخصوص قضية الصحراء المغربية، والمتمثل في مقترح الحكم الذاتي”.
وأشارت الخبيرة، إلى أن واقعية وجدية هذا الحل المقترح من طرف المملكة المغربية، يترجمه الدعم الدولي الكبير في القضية.
وتابعت أنه من السابق لأوانه التكهن بأي تغيير في موقف المملكة المتحدة، تجاه علاقاتها بالمغرب، خاصة أن الجانبين تربطهما علاقات قوية تعززت في السنوات الأخيرة.
وأردفت شريفة لموير، أن تحفظ رئيس الوزراء الجديد، يمكن اعتباره مؤشرا إيجابيا، رغم ما يراد أن يصور من تقارب بين حزب العمال والكيان الوهمي، بناء على رسالة زعيم الجبهة الإنفصالية، لكير ستارمز سنة 2020 بعد توليه زعامة الحزب.