الأخباربيئة وعلوممستجدات

خبيرة تكشف خطورة فيروس الالتهاب الرئوي “إتش إم بي في” 

الخط :
إستمع للمقال

شهدت الصين ودول أخرى مؤخرا انتشارا ملحوظا لفيروس الالتهاب الرئوي البشري “إتش إم بي في”، ما أثار قلقا عالميا وتساؤلات حول مدى خطورته.

ونشرت الأمم المتحدة تقريرا، يشرح حقيقة الفيروس وظهوره وأعراضه وواقع الإصابة به حاليا، حيث قالت المنظمة، إن “فيروس HMPV ليس جديدا، فقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، وهو فيروس شائع ومنتشر في جميع أنحاء العالم، ويثير بشكل عام أعراضا تنفسية مشابهة للزكام”.

في نفس السياق، عرفت الدكتورة منار مراد، وهي استشارية التخدير والعناية المشددة في المستشفى الأوروبي جورج بومبيدو بباريس “الميتابنيموفيروس” أو “إتش إم بي في MPHV” على أنه “من الفيروسات التنفسية المسؤولة عن إصابة الطرق التنفسية العلوية والسفلية لدى كافة الأعمار، وعادة ما يظهر في أواخر الشتاء وأوائل الربيع”.

وأضافت مراد في تصريحات لموقع “فرانس24″، أن  الأشخاص الذين يمكن تسميتهم المرضى ذوي الخطورة العالية مثل فئة المسنين أو الأشخاص ضعيفي المناعة أو الأطفال.

وحول طرق تفشي عدوى هذا الفيروس، تشرح استشارية التخدير والعناية المشددة، بأن هذا الفيروس “ينتقل ككل الفيروسات التنفسية عبر التنفس ورذاذ اللعاب والسعال”.

أما بالنسبة إلى الأعراض، قالت منار مراد، إنها مثل كل “أعراض الإنفلوانزا، الحرارة، سيلان الأنف، السعال، التنفس الصعب، الألم في الحلق، تغير في لحن الصوت، والآلام العضلية، وهو قد يؤدي، إذا اختلطت المضاعفات مثلما هو الحال بالنسبة إلى المرضى ذوي الخطورة العالية، إلى ذات رئة، التهاب قصبات، التهاب أذن وسطى، أو حتى الإسهال.

وتابعت الخبيرة، أن هذه المضاعفات تحدث خصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة مثل المصابين بالأمراض المزمنة التنفسية أو القلبية أو مرضى السرطان، أو المرضى الذين لديهم زرع أعضاء، أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام”.

وتشير نفس المتحدثة إلى أن الأعراض “عادة ما تظهر بعد التعرض للفيروس بثلاثة إلى خمسة أيام، يتم التشخيص حسب الأعراض، ومن خلال سحب المفرزات من نفس المكان الذي كان يتم السحب عبره لتشخيص كوفيد، أي من البلعوم الأنفي أو من عمق الحلق”.

وترى الدكتورة منار مراد، بأن المعالجة يجب تبدأ أولا عبر الوقاية وتجنب الإصابة “وفقا لنفس القواعد التي تعلمناها خلال الجائحة، أي أن الشخص المصاب ينبغي عليه أن يعزل نفسه بالبيت وأن يرتدي الكمامة، كما يجب احترام التباعد الاجتماعي وتجنب لقاء الأشخاص المعرضين للإصابة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى