خبيرة: اضطرابات المزاج الموسمية يمكن أن تحدث أيضا في فصل الصيف
يتأثر بعض الناس بتغييرات الطقس سواء مع ارتفاع درجات الحرارة أو مع انخفاضها، مما يؤدي إلى ما يعرف باضطراب المزاج الموسمي، الذي يربطه كثيرون بفصل الشتاء، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى اكتئاب خاص بفصل الصيف أيضا.
وقالت اختصاصية علم النفس السريري ورئيس القسم في مركز الريم نوروساينس، الدكتورة رنا أبو نكد، خلال حوارها لبرنامج “الصباح” على سكاي نيوز عربية، إن التقلبات الجوية قد تكون مصحوبة بتغيرات كبيرة في الحالة المزاجية، ومن الممكن أن تتسبب في حدوث نوع من الاضطراب.
وأوضحت الخبيرة، أن تغيرات المزاج التي تحدث في فصل الشتاء هي أكثر أنواع اضطرابات الاكتئاب الموسمي شيوعا، وتبدأ هذه التغيرات مع بدايات الخريف وتمتد حتى نهاية فصل الشتاء.
وأضافت، أنه يمكن لاضطرابات المزاج الموسمية أن تحدث أيضا في فصل الصيف، إلا أنها تكون أقل شيوعا مقارنة بفصل الشتاء، حيث تقصر ساعات النهار خلال فترة الشتاء، مما لا يؤدي بالضرورة إلى الاكتئاب، إذ يبقى هناك وقت لممارسة أنشطتنا المختلفة.
وأشارت الخبيرة، إلى أن الاكتئاب الموسمي، أو الاكتئاب الصيفي، ليس نوعا مستقلا من الاكتئاب ولكنه مجموعة فرعية ضمن الفئة الأوسع، حيث يصاحب الاكتئاب الصيفي أعراضا مثل الحزن الشديد واليأس والرغبة في العزلة، وغالبا ما يكون هناك عدم اهتمام بأداء المهام اليومية التي نقوم بها عادة بسهولة، وحتى عندما يتم إنجاز هذه المهام، فإنها لا تجلب نفس الشعور بالإنجاز كما كان من قبل.
وتابعت الخبيرة، أنه قد يعاني الأفراد المصابون بالاكتئاب الصيفي من صعوبات في التركيز ومشاكل في الذاكرة، ويمكن أيضا أن تتأثر الوظائف الإدراكية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
