خبراء يكشفون دلالات الإشادات التي تلقتها المؤسسة الأمنية المغربية خلال سنة 2024
أشادت العديد من الدول الأوروبية والمنظمات الدولية، خلال سنة 2024، بالمؤسسة الأمنية المغربية، التي طالما قدمت الدعم والمساعدة للعديد من الدول، حيث أضحت المدرسة الأمنية المغربية، خلال السنوات الأخيرة، نموذجا يقتدى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
وبرزت الأجهزة الأمنية المغربية خلال سنة 2024، على غرار السنوات الماضية، حيث أصبحت لديها مكانة كبيرة في مصاف المؤسسات الأمنية العالمية، وذلك بفعل عملها الاحترافي والمهني، على المستوى الوطني والقاري والدولي.
وفي هذا السياق قال الخبير الأمني، محمد أكضيض في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن التعاون الأمني المغربي مع الدول الأوروبية أصبح معلوما وواضحا للجميع، من خلال الحضور القوي للمؤسسة الأمنية على المستوى الدولي.
وأوضح محمد أكضيض، أن المغرب ساهم في إفشال العديد من المحاولات الإرهابية التى هّددت العديد من الدول الأوروبية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبح الأمن المغربي في واجهة الدول الكبرى للمؤسسات الأمن، ومكانته عالمية وجد متميزة، نظير العمل الاحترافي والمهني الذي تقوم به الأجهزة الأمنية.
وتابع، أن الزيارات المتكررة لكبار الأجهزة الأمنية العالمية للمملكة، أكبر دليل على مكانة الأمن المغربي الكبيرة لدى الدول خصوصا في أوروبا.
وأشار الخبير الأمني، إلى أنه “لو كان الأمن المغربي ضعيفا، لما نال المغرب شرف احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، ولما استضاف العديد من المؤتمرات الدولية المهمة في جميع المجالات، والتي تشهد حضورا وازنا لشخصيات كبيرة.
وأردف الخبير، أن هناك دبلوماسية أمنية تلعب دورا كبيرا في توطيد العلاقات المغربية مع دول كثيرة، وتخدم الشق السياسي بامتياز.
من جهته، اعتبر الحسين اولودي باحث في الجغرافيا السياسية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أن ريادة المؤسسة الأمنية المغربية، أمر واضح، خصوصا وأنه في الآونة الأخيرة الكل يشهد بيقظة الأجهزة الأمنية المغربية بجميع تلاوينها.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأجهزة الأمنية المغربية تلعب أدوارا كبيرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، حيث أن هناك شراكات استراتيجية بين المملكة المغربية ودول الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن التعاون الأمني بين المغرب وشركائه في أوروبا، يؤكد أن يقظة الأجهزة الأمنية دفعت هذه الدول الأوروبية إلى إعادة تجديد التعاون وتعزيزه لمكافحة الإرهاب والخلايا الإرهابية، خصوصا وأن المملكة تحتل الريادة في هذا المجال وبشهادة دول كبيرة.
وتابع الباحث، أن المغرب قدم في العديد من المناسبات معلومات دقيقة للأجهزة الأمنية للعديد من الدول الأوروبية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهذا الأمر يدل على مكانة هذه الأجهزة وكفاءتها وجاهزيتها وخبرتها الكبيرتين في محاربة الجريمة الدولية.
وقال الخبير، إن هناك سياسة الجوار ما بين المملكة المغربية ودول جنوب أوروبا خاصة إسبانيا وفرنسا والبرتغال، بحيث هناك تعاونا أمنيا واستخباراتيا وعسكريا، وهو تعاون متعدد الدلالات، يشمل تبادل الزيارات والخبرات والتجارب الأمنية.
وأشار إلى أن تنوع الشراكات الاستراتيجية ما بين الدول الأوروبية، جعل المملكة رمز من رموز محاربة الجريمة بشتى أنواعها بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، حيث اعترفت وأشادت في العديد من المناسبات بهذه الجهود التي تقدمها المملكة.
وأكد الخبير، أن الإشادة التي تتلقاها الأجهزة الأمنية المغربية من طرف الدول الأوروبية ليست بالجديدة، حيث أن السلطات الأمنية دائما ما تتلقى الإشادات الكبيرة، كما أن الأجهزة الأمنية المغربية بحكمتها وخبرتها ويقظتها وريادتها تقوم بعمل كبير وتوسع دائرة التعاون مع الدول لتشمل دول شرق أسيا ودول شرق أوروبا ودول الخليج، والدول الإفريقية، بالإضافة إلى دول أمريكا الشمالية والجنوبية.
واعتبر ذات الخبير، أن الأجهزة الأمنية المغربية، لديها حنكة كبيرة وتشتغل ليل نهار، من أجل أمن واستقرار المنطقة إقليميا ودوليا، والإشادة الأوروبية، ما هي إلا نتيجة لمجهود دؤوب وخبرة السنوات.