قال رالف لانكاو، أستاذ نظرية الإعلام في المعهد العالي للإعلام في أوفنباخ، إن “الحواسب اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لا تجعل الأطفال أكثر ذكاءً، بل تجعلهم أكثر غباءً، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات”.
وحسب تقرير نشره موقع “دويتشه فيله”، فإن رالف لانكاو، يعد واحدا من بين أربعين باحثا في ألمانيا دشنوا عريضة إلكترونية عبر منصة “جمعية التعليم والمعرفة الألمانية” للتعبير عن مخاوفهم بشأن تأثيرات الرقمنة وتقنياتها على نمو الأطفال.
وتطالب العريضة بوقف التحول الرقمي في مرحلتي رياض الأطفال والمدارس الإبتدائية، أي الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 4 و11 عاما.
وتأتي العريضة في وقت تتعرض فيه المدارس الألمانية لانتقادات بسبب تخلفها عن ركب الرقمنة، لكن لانكاو وغيره من الأكاديميين يطالبون وزارة التعليم الألمانية بأن تعيد التفكير في كيفية استخدام التكنولوجيا في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية.
وتعتقد ماريا هاتزيجياني، الخبيرة في شؤون التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتقنيات الرقمية في جامعة “ويست أتيكا” اليونانية، أن تعليقات لانكاو هي اتجاه قديم “مناهض للتكنولوجيا”.
وقالت هاتزيجياني “لقد ظل الناس يدلون بمثل التصريحات التي أدلى بها لانكاو حول أجهزة الكمبيوتر منذ تسعينيات القرن الماضي. وفي كل مرة يظهر نوع جديد من التكنولوجيا، يصاب الناس بالذعر.
بدوره، قال براكاش رانجاناثان، مدير مركز أبحاث الأمن السيبراني بجامعة نورث داكوتا الأمريكية، إن أجهزة الكمبيوتر قد تكون لها تأثيرات إيجابية على نمو الأطفال إذ كشفت أبحاث أن وسائل التكنولوجيا الرقمية، تعد وسيلة فعالة لتعزيز مهارات القراءة والكتابة والرياضيات والمهارات اليدوية والذاكرة البصرية عند استخدامها في المدارس.