خبراء يقدمون نصائح للحماية من الاحتيال عن طريق تزييف الصوت بالذكاء الاصطناعي
انتشر خلال الآونة الأخير، نوع من الاحتيال بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطناعي يسمّى “احتيال التزييف” أو “التلاعب الصوتي”.
وحسب تقرير نشره موقع “سكاي نيوز عربية”، فإنه في عصر الذكاء الاصطناعي بات التزييف يحيط بالناس في كل أمورهم.
ووفق ما قاله خبير الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، محمد خليف، في تصريحات له، فإنّه بات “مِن السهل جدا” استخدام الذكاء الاصطناعي لإجراء اتصالات هاتفية بأصوات تبدو مألوفة للأشخاص، وهذا يُسمّى بـ”التزييف الصوتي” أو “التلاعب الصوتي”.
وأضاف أنه عن طريقة صُنع هذا الصوت المزيّف، يتم ببرامج الذكاء الاصطناعي تقليد أصوات معروفة أو مأخوذة من وسائل التواصل الاجتماعي.
ومِن الأمور الخطرة التي يُستخدم فيها هذا التزييف، الاحتيال على الضحايا في طلبات مالية عاجلة، بإيهامهم أن المتصل شخص معروف لهم، كما يوضّح خليف، الذي يُحذر من أن هذه الاستخدامات قد تُفقد الأشخاص الثقة في العالم الرقمي؛ ما يؤثّر بالسلب على وتيرة التحوّل الرقمي.
من جانبه دعا خبير الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، تامر محمد، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى توخي الحذر في الاتصالات التي نتلقّاها، قائلا إن “الاتصالات الهاتفية بواسطة الذكاء الاصطناعي انتشرت بشكل كبير جدا، وتوجد تطبيقات تنفّذها دون الحاجة لأن يمتلك المحتال خبرة”.
ولمواجهة هذا التهديد الجديد، يعرض محمد خليف وتامر محمد هذه النصائح عند تلقّي المكالمات الهاتفية، أو الاستماع إلى أصوات دون أن نرى أصحابها، إلى ضرورة التشكّك دوما في صحة الاتصال، حتى لو كان الصوت مألوفا، خصوصا عندما يبدو الأمر طارئا، مع محاولة التواصل مع الشخص الذي يُفترض أنه المتصل عبر وسيلة اتصال مختلفة تتحقق منها.
ودعا الخبيران إلى ضرورة عدم تقدّيم معلومات شخصية أو بيانات مالية خلال المكالمة، مع عدم الدخول على رابط حساب أو موقع إلكتروني غير معروف؛ لأنه من خلاله يتم اختراق الهاتف، ويستخدم التسجيلات الصوتية ويعرف صوت الشخص، وعدم الموافقة على شروط أي برنامج دون التأكّد منها ومعرفة التطبيق جيّدا.