خبراء يحددون شرطا واحدا لعلاقة جنسية متفوقة بين الزوجين
بعد سنواتٍ طويلة من الزواج، قد يجد الشريكان صعوبة في إحياء حياتهما الجنسيّة، فيقعان في دوّامة الروتين والملل. لكن، مهلاً! مَن قال أنّ العلاقة الطويلة الأمد يجب أن تكون خالية من الرغبة والنشاط الجنسي؟
بحسب دراسةٍ أجرتها جامعة Rochester في نيويورك بالتعاون مع جامعة Baruch Ivcher لعلم النفس، على الزوجين أن يتمتّعا بصفة مشتركة واحدة من شأنها أن تشعل علاقتهما الحميمة من دون أن يلاحظا حتّى.
الدراسة أُجريت على 100 ثنائيّ طُلب منهم كتابة يوميّاتهم وتسجيل مدى رغبتهم الجنسيّة ومدى تفهّم شريكهم لهم وتجاوبه معهم خلال اليوم. لقد سجّلوا أيضاً مدى شعورهم بالتميّز ومدى اهتمام شريكهم بهم من دون أن يطلبوا منه ذلك.
النتيجة أظهرت أنّ الشخص الذي يجد أنّ شريكه يتجاوب معه ويتفهّمه، يشعر أنّه فعلاً مميّز ومختلف عن غيره بنظر مَن يحبّ. هذا الأمر يعزّز الرغبة الجنسيّة لديه بطريقة مباشرة ما ينعكس إيجاباً على العلاقة الحميمة وعلى العلاقة بشكلٍ عام.
هذه النتيجة كانت نفسها عند الرجال والنساء، لكن المرأة بطبيعتها تشعر برغبة أكبر عندما تلاحظ مدى تفهّم شريك حياتها لها. الزوجان اللذان يتفهّمان بعضهما، يتجاوبان معاً ويحرصان على إظهار مدى أهميّة الطرف الآخر وتمييزه عن الآخرين، ينعمان بعلاقة ناجحة من كلّ النواحي خصوصاً من الناحية الجنسيّة.
لكن ما معنى التفهّم والتوافق في العلاقة؟ حتّى بعد سنواتٍ طويلة من الزواج، على كلّ طرف إظهار تفهّمه للآخر من خلال تقبّله كما هو وإدراك ما يحتاج إليه. كذلك، من الضروري أن يدعم الشريكان بعضهما في كلّ الأوقات وحثّ بعضهما على تحقيق الأهداف مهما كانت صعبة أو غريبة. ما أروع من علاقة يتّفق فيها الشريكان على ضرورة دعم بعضهما وتفهّم حاجات وقرارات الآخر؟ العلاقة الحميمة ستكون مشتعلة حتماً ومن دون أيّة محاولة.
