الأخبارمجتمعمستجدات

خبراء مغاربة ويابانيون يستعرضون بواشنطن حصيلة المقاربة المغربية لمكافحة الإرهاب

الخط :
إستمع للمقال

قدم الفريق الدولي للدراسات العابرة للأقاليم والأقاليم الصاعدة، مشروع الطبعة الإنجليزية للكتاب الرمادي حول الإرهاب في صلب التعاون الأمني المغربي الأوروبي، بالمجلس الأطلنتي بواشنطن.

وأدار فعاليات هذا اللقاء مدير الدراسات الإفريقية بالمجلس الدكتور بيتر فام ، والأستاذ والباحث الاستراتيجي مصطفى الرزرازي ، والخبير والفقيه القانوني الياباني ماتسوموتو شوجي، اللذين ساهموا في إخراج هذا العمل الأكاديمي لحيز الوجود.

وأوضح الرزرازي أن الكتاب يستمد أهميته من تركيزه على ثلاثة محاور أساسية يتناول أولها تطور الظاهرة الإرهابية في المغرب منذ تفكك تنظيم الشبيبة الإسلامية منتصف الثمانينات، مرورا بحالة التفتت التي تفرعت عنها عدة تنظيمات صغيرة، منها من التحق بجبهات الجهاد الأفغاني وأخرى اختارت العمل مع خلايا ارهابية نائمة بالمحيط المغاربي والأوروبي، وأخرى ظلت تنشط داخل التراب المغربي.

أما المحور الثاني فيتعلق بتشخيص مختلف الخلايا الإرهابية من حيث بنيتها التنظيمية أو السمات الشخصية والسوسيوثقافية لأعضائها والتي لاحقتها الأجهزة الأمنية المغربية بخطط استباقية حالت دون تنفيذ عملياتها داخل التراب الوطني أو خارجه.

والمحور الثالث شكل حسب ذات المتدخل البعد الاستراتيجي الذي ميز المقاربة المغربية في مكافحة الإرهاب والتي جمعت بين 6 مكونات تتعلق بالقضاء على الفقر واصلاح الترسانة القانونية المغربية وتعزيز آليات حقوق الانسان واعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وإصلاح الحقل الديني وبناء تنسيق أمني بين المغرب ومختلف الدول، انطلاقا من قناعة جعلت المغرب نموذجا في التعاون الأمني اللامشروط.

وكشف الرزرازي في مداخلته عن بعض الاحصائيات التي تؤكد أن النفس الجديد الذي تتعاطى به الأجهزة الأمنية في مكافحة الارهاب هو الذي جعل من عمليات الالتحاق بالدولة الاسلامية من المغاربة تتقلص بشكل ملموس، حيث كان عدد المغاربة الذين التحقوا بداعش سنة 2013 قد وصل 141 شخصا شهر يونيو لينتقل إلى 162 في شهر نونبر من نفس السنة، ليتراجع مع بداية 2014 ويسجل 7 حالات فقط في نونبر 2015.

البروفسور ماتسوموتو شوجي من جانبه، أشار إلى نجاحات المغرب في مجال التعاون الأمني خاصة بين دول صديقة كفرنسا واسبانيا والدنمارك والولايات المتحدة واليابان وغيرها من الدول، مما يعكس في رأيه الحاجة إلى ضرورة إعادة هيكلة القانون الدولي بما يسمح من جعل التعاون الأمني بين الدول اكراها وليس سخاء.

وذكر في هذا السياق بالتعثر في التنسيق الأمني من قبل بعض الدول المغاربية والإفريقية على الرغم من تزايد التهديد الإرهابي بمنطقة شمال افريقيا والساحل.

يذكر أن هذا اللقاء شهد نقاشا غنيا من قبل الحضور الذي يمثل عددا كبيرا من مراكز التفكير الاستراتيجي بالولايات المتحدة وخبراء أمنيين وعسكريين، بما في ذلك أعضاء من مجلس الأمن القومي الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى