الأخبارغير مصنفمجتمعمستجدات

خالد البكاري.. “محامي الشيطان” الذي يَفترض الجهل في المغاربة

الخط :
إستمع للمقال

من استمع لمسوغات خالد البكاري حول خلفيات وملابسات بث قناة ريفيزيون لحوار صحافي مع المتعصّب العراقي سلوان موميكا، يُدرك جيدا بأن الرجل كان يكذب كذبا بواحا، وكان يَتدثر بوظيفة محامي الشيطان، وأنه كان ينثر التدليس والتدجين على مسامع مستمعيه، الذين كانوا ينتظرون البوح بالحقيقة فوجدوا أنفسهم أمام شخص يُحاول استنباط الأراجيف من أضلع المستحيل.

ولن نَدخل مع خالد البكاري في تحدي كشف الحقيقة، لأنها كانت تَسطع بارزة من ثنايا كلماته المنمّقة، وإنما سوف نطلب منه، لطفا، أن يسأل فؤاد عبد المومني ورشيد إمحوالن وعمر إحرشان بعض الأسئلة، التي تَفضح حقيقة بث ذلكم الحوار الاستفزازي مع اللاجئ العراقي سلوان موميكا.

فقد ادعى خالد البكاري بأن رشيد إمحوالن بادر، لاعتبارات شخصية، بحذف بث الحوار المستفز مع المتعصب العراقي المتهم بإضرام النار في المصحف الشريف! وفي هذا كثير من الكذب وافتراض مسرف للجهل في المُتَلقِّي. لأن حذف هذا الحوار لم يكن تلقائيا ولا بمبادرة من القناة ولا من صاحبها رشيد، بل إن فؤاد عبد المومني هو من قام بذلك عمدا! ويمكن لخالد البكاري أن يسأل زميله فؤاد عبد المومني عن حقيقة هذا الموضوع إن كان جادا في طلب الحقيقة.

وفؤاد عبد المومني لم تحركه الغيرة على دين الله، ولا أنه تحرك من منطلق نصرة الإسلام والمسلمين، عندما طلب من رشيد صاحب القناة حذف هذا الحوار المستفز، بل لأنه كان بدوره يَرضخ لطلبات عمر إحرشان الذي وَجد نفسه في حرج كبير وضغط جارف من طرف الإخوان داخل جماعة العدل والإحسان.

ويُمكن لخالد البكاري أن يسأل عمر إحرشان عن صحة هذا الموضوع كذلك، وكيف أن سَدنة الجماعة ودَهاقنتها كانوا يَتوعدون قناة ريفيزيون ب”نقمة” من الله ورسوله، وكيف أنهم وصفوا القناة ب”السَّمجة” التي تُعادي الإسلام والمسلمين، بل إن منهم من اتهم أعضاء برنامج المغرب في أسبوع، باستثناء عمر إحرشان، بأنهم يَختلفون بشكل جذري عن الجماعة في مُقاربتها لموضوع إضرام النار في نسخ القرآن.

ونَتطلع أن يَتحلى خالد البكاري بالجسارة و”البسالة” وأن يسأل فؤاد عبد المومني وعمر إحرشان عمن بادر بحذف حوار سلوان موميكا، ولماذا تم وقف بث الحوار على قناة ريفيزيون. وقتها سيدرِك خالد البكاري بأنه كان ناقلا للكذب وكاذبا في الوقت ذاته، لأن مسألة حذف الحوار كانت مناورة من جانب فؤاد عبد المومني لرفع الحرج عن عمر إحرشان وامتصاص الاحتقان الداخلي في هياكل جماعة العدل والإحسان.

وفي سياق متصل، تظاهر خالد البكاري ب”السذاجة” وهو يَستفسر عن السبب الذي دفع الناس لانتقاد جماعة العدل والإحسان بعد بث الحوار مع سلوان موميكا، والحال أنها ليست جهة رسمية مخول لها صلاحيات آمرة، على اعتبار أن هناك جهات مختصة مثل المجلس العلمي الأعلى والرابطة المحمدية للعلماء وغيرها.

وربما نَسي أو تَناسى خالد البكاري أن جماعة العدل والإحسان تَرفع شعار “نصرة الإسلام والمسلمين”، وعند أول استحقاق ديني يَرتبط بالدفاع عن حرمة المصحف الشريف، تَوارت إلى الخلف، ولاذت بالصمت، وتَركت مُمثلها في قناة ريفيزيون عمر إحرشان يَهيم على وجهه بين إملاءات فؤاد عبد المومني وأجندات رشيد إمحوالن.

فهل بث حوار صحفي يدافع عن إضرام النار في المصحف الشريف ويعتبره حرية تعبير، لا يستدعي موقفا حازما من جانب جماعة العدل والإحسان التي تَشترك عضويا مع المنصة الناشرة في برنامجها “المغرب في أسبوع”؟ فهذا هو المُنطلق الذي حرك عموم المنتقدين لجماعة العدل والإحسان، أما الهيئات الرسمية التي تحدث عنها خالد البكاري فهي مطالبة اليوم بتطبيق القانون في حق من ينشر تصريحات وحوارات تزدري الدين الإسلامي وتستهجن الأمن الروحي للمغاربة المسلمين.

وفي الأخير، لا بد من التنويه إلى أن السخرية بلغت مُنتهاها، والشعبوية تخطت المدى، عندما حاول خالد البكاري تسويغ وشرعنة بث قناة ريفيزيون للحوار المستفز مع سلوان موميكا! فقد ادعى أن إعادة النشر كانت من مُنطلق فضح وتعرية هذا المتعصب! “فيكفيني فيك يكفوني” كما قيل قديما، لأن من استمع لهذا الحوار العبثي خرج بفكرة يقينية مؤداها أن من أجرى الحوار، ومن أعاد نشره وبثه، إنما كان يَتقاسم نفس الأفكار المتعصبة التي يَتبناها سلوان موميكا نفسه.

فهنيئا إذن لجماعة العدل والإحسان ولفؤاد عبد المومني ولرشيد إمحوالن لأنهم وَجدوا من يَأكل شوك الطلح بفمه نيابة عنهم، وهو مُنتشي يَمشي واثق الخطوة، مَتوهما وواهما بأنه استطاع الكذب على الله والاحتيال على المغاربة أجمعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى