الأخبارسياسةمستجدات

حول الدعوة للمسيرة المرتقبة يوم 30 يوليوز بالحسيمة

الخط :
إستمع للمقال

الإمعان في الدعوة للتظاهر والسعي لاستمرار الاحتقان الاجتماعي وتأجيج الاحتجاجات بالرغم من كل الخطوات والمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية وتعاملها الايجابي مع المطالب المشروعة للساكنة بإقليم الحسيمة من خلال التسريع من وتيرة إنجاز مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يثير التساؤل حول الدوافع والخلفيات الحقيقية وكذا الأطراف التي من مصلحتها التصعيد بالدعوة للخروج يوم 30 يوليوز.

يتضح جليا أن بعض الأوساط المعزولة والتيارات اليسارية الراديكالية بالداخل وامتداداتها بالخارج تحاول تحريف مسار الاحتجاجات خدمة لأجندتها الخاصة الرامية إلى المس بالمؤسسات وثوابت الدولة والتلاعب بمصير الوطن، في الوقت الذي تم تسجيل تجاوب حقيقي للساكنة بإقليم الحسيمة وللمواطنين بصفة عامة بغرض خلق جو من التهدئة وإعطاء الفرصة للسلطات العمومية للاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

.لقيت الدعوات التحريضية للاحتجاج يوم 30 يوليوز تنديدا من طرف عموم المواطنين المغاربة، ورفضا صريحا من طرف ساكنة الحسيمة. حتى الموقوفين في السجن المحلي “عكاشة”، اعتبروا أن الخروج للتظاهر يوم عيد العرش، يستهدف تحريف المسار النضالي وخدمة الأعداء الذين يسعون إلى إغراق المنطقة في الفوضى.

نفس الموقف الرافض لهذه الدعوة عبرت عنه مختلف الهيئات السياسية والمجتمع المدني، وذلك باعتبارها محاولة بئيسة لاستفزاز مشاعر المغاربة قاطبة.

.إن الذين يصرون على التحريض والتمادي في التصعيد اختاروا عزل أنفسهم عن جميع المغاربة الذين تضامنوا مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية لإخوانهم في الحسيمة، وأسقطوا القناع عن أهدافهم وأبانوا عن نواياهم الهدامة والعدمية، باستهدافهم ثوابت الأمة و رمزية الحدث الذي يمثله عيد العرش المجيد بالنسبة لجميع المغاربة في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى