حنان رحاب تضع يدها في يد الحالم بإسقاط النظام في المغرب…
![](https://www.barlamane.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20250102-WA0016-780x470.jpg)
بعد أن احتضن مقر النقابة الوطنية للصحافة، بترخيص من عبد الكبير أخشيشن، لقاء ترأسه المتمرد المدمومي، الراغب في تدمير مهنة الصحافة كي يخلو له الجو لتحقيق أحقاده الدفينة ضد الوطن والاستقرار، ها هي قيادية أخرى اسمها حنان رحاب تترافع دفاعا عن سليمان الريسوني الحالم بإسقاط النظام.
فقد التمست هذه السيدة، المثيرة للجدل، من وزير في حكومة عزيز أخنوش توفير الدعم المالي للسجين السابق والمتمرد الحاقد، سليمان الريسوني، عبر توفير وظيفة له ودخل شهري، وبالمقابل سيعيد الريسوني النظر في مواقفه “المجنونة”.
فمن أين تعلمت حنان رحاب عاطفة الوساطة المعطرة بنفحات الابتزاز، وهي تعلم أن السجين السابق لازال يركض فوق بغلة سوداء، ويحلم بتدمير الوطن عبر إسقاط نظامه، وهذا ما تفوه به مباشرة بعد خروجه من السجن؟ وكيف لها أن تتدخل في أمور وقضايا لازالت مطروحة على القضاء في سعي إلى رد الاعتبار لضحايا هتك العرض، وضحايا التحرش والاغتصاب؟
السؤال الخطير الذي وجب طرحه في هذا الصدد هو: كيف وجد مسير النقابة عبد الكبير أخشيشن الطريق سانحة للتعاون والتنسيق مع زميلته رحاب، كي يفتح هو، من جهته، مقر النقابة للمتمرد الحاقد المدمومي كي يقصف منابر إعلامية، بينما تترافع هي عن المتمرد الحانق سليمان الريسوني؟ أسئلة تدفعنا إلى توخي الحذر من جهة، ومن جهة أخرى إلى طرح تساؤلات عريضة عن سر هذا الانحراف الخطير، بل والتمرد العجيب من طرف قادة نقابة الصحافيين التي يسعون إلى تحويلها إلى هيئة لمحاربة المهنة والتشهير بالمهنيين من طرف أجسام غريبة عن المهنة، ومتعطشة إلى زرع الفتنة في وطن ينعم بالأمن والاستقرار.
وفي الأخير، نسأل: هل ما سعت إليه حنان من وساطة وتزلف يجد مبرره وتفسيره في خوفها من سلاطة لسان الريسوني علما أنه كان أول من سماها حنان …؟ أم أن الحنان المباغث النابع من حنان جاء برغبة واستعطاف من سليمان الريسوني الذي استفاق من غفوته وبدا له أن السجن أرحم عليه من إكراهات الحرية وغلاء المعيشة وتحديات التضخم خارج أسوار السجن وداخل بيت الزوجية؟ أم أن كل هذه الشطحات، اللامتناغمة، مجرد توجس استباقي من باب حذاري من كل ما هو القادم.
وعموما فنحن في انتظار ما سيجهر به المستقبل، خاصة أن هذه الشطحات تمس في جوهرها المسافة الضرورية الواجبة في قيادة النقابة ازاء الأسماء التي تسيء للمهنة وللوطن قولا وسلوكا.