قال وزير الداخلية محمد حصاد إن استثمارات الدولة في المشاريع الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بجهة الداخلة-وادي الذهب بلغت 18 مليار درهم، وذلك من أجل أن تصبح هذه الجهة ضمن الأقاليم الجنوبية للمملكة نموذجا تنمويا يحظى بالريادة على مستوى القارة الإفريقية.
جاء ذلك في في كلمة للوزير أمس الأربعاء، خلال اجتماع بجهة الداخلة–وادي الذهب، خصص لاستعراض حصيلة إنجاز المشاريع المدرجة ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقته، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء(6 نوفمبر 2015).
وأبرز حصاد خلال هذا الاجتماع، الذي حضره الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، أن الهدف هو جعل الأقاليم الجنوبية بوابة رئيسية نحو إفريقيا، في إطار التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو العمق الإفريقي وتطوير الشراكة جنوب – جنوب، وخاصة بعد الزيارات الملكية إلى عدد من الدول الإفريقية.
وفي ذات السياق أبرز الوزير أن جهة الداخلة-وادي الذهب، وبالنظر لعمقها الاستراتيجي، استقطبت عددا من المشاريع الهامة ضمن النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية بغلاف مالي يبلغ حوالي 18 مليار درهم، من بينها 30 مشروعا، بتكلفة مالية قدرها 2,7 مليار درهم، شملت برامج متعددة من أهمها ستة مشاريع ذات قيمة مضافة عالية على مستوى قطاع الصيد البحري باستثمار يقدر بـ 1,2 مليار درهم مما سيخلق حوالي 4.300 منصب شغل.
وأضاف أنه سيتم على مستوى القطاع الفلاحي، الشروع بداية سنة 2018 في إنجاز مشروع زراعة الخضروات بالداخلة بتقنية “البيوت البلاستيكية” على مساحة 5.000 هكتار بغلاف مالي يقدر بـ 1,3 مليار درهم، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 6 مليار درهم لإنجاز ميناء الداخلة الأطلسي الذي يرتقب الشروع في الأشغال الخاصة به بداية سنة 2018، وربط مدينة الداخلة بالشبكة الكهربائية الوطنية من خلال إنشاء خط كهربائي بين الداخلة وبوجدور بتكلفة مالية تقدر بـ 2 مليار درهم،
وبهذه المناسبة دعا الوزير إلى التعبئة القوية عبر انخراط جميع الفاعلين والمتدخلين من قطاعات حكومية وسلطات ترابية ورؤساء الجهات والجماعات ومكونات المجتمع المدني والساكنة المحلية في الدينامية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وشدد على أن هذه التعبئة يبقى الهدف الأول والأخير منها هو خدمة المواطن بهاته الأقاليم، وإعطاء نَفَسِ قوي لهذا النموذج التنموي الذي يُطمَح من ورائه إلى تشكيل نموذج يحظى بالريادة على مستوى القارة الإفريقية وجعل الأقاليم الجنوبية بوابة رئيسية نحو إفريقيا، في إطار التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو العمق الإفريقي وتطوير الشراكة جنوب – جنوب، خاصة بعد الزيارات السامية التي قام بها الملك، إلى عدد من الدول الإفريقية.