تمكن فريق حسنية أكادير من تحقيق فوز معنوي على حساب نادي إشبيلية الإسباني، اليوم الأحد، في المقابلة الودية الاحتفالية التي جمعت بينهما بملعب أدرار الكبير بأكاديرأمام مدرجات شبه فارغة لم يتعدى جمهورها الـ 3000 متفرج وقدم خلالها النادي المحلي عروضا فنية لاقت استحسان الجماهير الحاضرة وصفقت لها على امتداد دقائق المباراة.
شوط لإشبيلية وشوط للحسنية
وبالرغم من تقدم النادي الإسباني في النتيجة منذ الدقيقة 27، من الشوط الأول، عن طريق لاعبه فيكيراس دييغو إلا أن فريق غزالة سوس تمكن من تعديل النتيجة خلال الشوط الثاني من المقابلة منذ الدقيقة 48 عن طريق لاعبه حفيظ ليركي الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل من ضربة جزاء قبل أن يعود زميله اسماعيل حداد لتسجيل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 61 لتنتهي المقابلة بنتيجة هدفين لواحد.
محاولات ضائعة
وكان حسنية أكادير قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوز عريض على حساب الضيف الإسباني لو أحسن استغلال فرصتين سانحتين للتسجيل في الدقيقتين الثالثة والرابعة من الوقت بدل الضائع فيما تأتت للنادي الإسباني فرصة سانحة لتعديل الكفة في الدقيقة 82 من زمن المباراة الرسمي إلا أن العارضة كان لها رأي آخر في صد الكرة.
قلة التداريب وغياب اللاعبين
يوناي إيمري، مدرب نادي إشبيلية الإسباني، عزا، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، خسارة فريقه إلى قلة التداريب وغياب أبرز اللاعبين عن التشكيلة التي لعب بها المباراة. وأضاف بأن فريقه كان قريبا من إنهاء هذه الأخيرة بنتيجة التعادل غير أن الحظ كان بجانب النادي السوسي الذي قال إنه لعب مقابلة في المستوى وبطريق رائعة، على حد تعبيره.
وأوضح المدرب الإسباني أن المباراة كانت فرصة لناديه من أجل التعرف على نادي حسنية أكادير ولقاء لتقريب الكرة الإسبانية إلى الكرة المغربية على المستوى الكروي وذلك بإجراء لقاءات مماثلة في المستقبل.
مباراة الثقة والشجاعة النادرة
من جانبه قال عبد الكبير مزيان، مساعد النادي السوسي، أن لاعبي الفريق أبانوا عن ثقة وشجاعة “قلما نراها في حسنية أكادير” مشيرا إلى أنه من الناحية التقنية “يبقى الفةوز حافزا كبيرا سيعطي المجموعة قوة وثقة في النفس في قادم المناسبات”.
وأبرز مزيان أن الفريق و”نحن في نهاية الموسم الكروي يجب إظهار مستوى يعبر عن ما قمنا به من عمل طيلة الموسم ليكون خاتمة مسك. وزاد بان الفوز على نادي إشبيلية الإسباني هو حافز للقيام بمجهودات أكبر من طرف اللاعبين الذين ظهروا بشكل جيد وهم ينازلون بطل الاتحاد الأوروبي.
رسالة المدرجات شبه الفارغة
من جانب آخر قال متتبعون للشأن الكروي المحلي إن غياب الجماهير السوسية التي حضرت لمتابعة المقابلة، والتي لم تتعد الـ 3000 متفرج، هو رسالة إلى مسؤولي الفريق والمعنيين بتسيير وتدبير شؤونها مفادها أن “الجمهور المحلي يعتبر رقما مهما في معادلة نجاح مباريات النادي السوسي.
فيما رأى آخرون أن من حضر اللقاء وتابعه من المدرجات يبقى الجمهور الحقيقي لنادي غزالة سوس وبالتالي يبقى بعيدا عن الجمهور الذي يسيء للفريق من خلال إثارة الشغب خارج الملعب وافتعال أحداث غير مسؤولة ولا تمت للرياضة بصلة.