حزب جزائري يدعو الى فتح الحدود الجزائرية-المغربية
دعا ” التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” ، حزب جزائري معارض أمس السبت، على لسان رئيسه إلى فتح الحدود الجزائرية-المغربية.
وقال محسن عباس في تجمع شعبي نشطه بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال27 لتأسيس الحزب، “يجب فتح الحدود لتقوية كفاءاتنا، وأولئك الذين يعارضون ذلك هم المستفيدون من وضعية العزلة هاته”.
وبرر محسن عباس دعوته لفتح الحدود المغلقة مع المغرب بضرورة “تعزيز التنافسية وخلق نقاش حر”.
وكان رئيس التجمع المعروف اختصارا ب(أرسيدي) قد دعا في متم شهر يناير الماضي من المغرب حيث حضر أشغال مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، إلى التشاور بشأن إطار موحد بشمال إفريقيا، مما يستوجب “وضع حد لغلق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب”.
يُشار إلى أن المغرب فرض التأشيرة على الجزائريين في أعقاب عملية إرهابية استهدفت سياحا أوروبيين بمراكش صيف 1994، متهما الجزائر بالوقوف وراء العملية. وردت الجزائر بالمثل وزادت عليه بغلق الحدود. وفي 2005 ألغت الرباط العمل بالتأشيرة، وفعلت الجزائر الشيء نفسه، لكنها أبقت على الحدود مغلقة.
ويرى المغاربة أن الوضع الحالي ” تجاوزه الزمن”، ودعوا الجزائر إلى العودة إلى ما قبل 1994. أما الجزائريون فيرون أن فتح الحدود يخدم المغاربة اقتصاديا بالدرجة الأولى، ولن ينتفعوا من ذلك.
وكان وفدا مغربيا رفيع المستوى زار الاسبوع الماضي الجزائر لحضور أربعينية الراحل الحسين ايت احمد، وعقد على هامش المناسبة لقاءات هامة مع رئيس الوزراء الجزائري ووزير الخارجية ومع مجموعة من الأحزاب الوطنية الجزائرية، وكان من ضمن المواضيع التي نوقشت مسألة فتح الحدود بين المغرب والجزائر.