سياسةمستجدات

حزب العدالة والتنمية يطالب السلطات بمنع مؤتمر الأقليات الدينية بالمغرب

الخط :
إستمع للمقال

طالب فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب من السلطات منع المؤتمر الوطني الأول حول الأقليات الدينية المقرر انعقاده يوم السبت المقبل بالعاصمة الرباط، وسيخصص لنقاش وضعية حرية الضمير والمعتقد والاعتراف بالأقليات الدينية٠

وأثار خالد البوقرعي، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب هذا الموضوع أثناء اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، مساء يوم أول أمس الثلاثاء، حيث أكد على أن المؤتمر المذكور أمر “يجب ان لا يتم السماح به، الاعتقاد حرية فمن شاء فليكفر أو يعتنق أية ديانة فذلك شأنه الخاص ويدخل في اطار الحرية الشخصية، لكن من غير المقبول أن ترعى المؤسسات هكذا أمور”.

وقال البوقرعي في اللجنة “ليس لنا غرض في الحد من حرية أي أحد، لكن لا سبيل للسماح لأمور أخرى تستهدف الاستقرار السياسي”، خصوصا أن “هناك رجال أعمال يريدون توفير غطاء لهذا المؤتمر، من الأفضل  أن يتفرغوا لمشاريعهم الاستثمارية”، وأضاف “نرفض أن تحتضن المؤسسات مثل هذا المؤتمرات، لأن هذا بمثابة اختراق سياسي وليس شأنا دينيا، وقد يؤدي الى زعزعة الاستقرار السياسي في المغرب”.

وكانت اللجنة المغربية للأقليات الدينية بالرباط، التي تضم مجموعة من المغاربة الذين يعتنقون الديانة المسيحية، قد أعلنت  عن تنظيم المؤتمر الوطني حول وضعية الأقليات الدينية بالمغرب بعنوان “حرية الضمير والمعتقد بين جدال الاعتراف وسؤال التعايش”، وذلك يوم السبت 18 نوفمبر 2017 بمقر مؤسسة شرق غرب بالرباط – حي المنال.

وذكر بلاغ صادر عن اللجنة، أن المؤتمر يأتي في سياق يتطلب مواجهة تهميش وإقصاء الأقليات الدينية بتعميق النظر في عدد من القضايا المرتبطة بهم بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والعلماء٠

ويشار أن مجموعة من الشباب المغاربة الذين اعتنقوا الديانة المسيحية، كانوا قد طالبوا بحقوقهم وممارسة طقوسهم الدينية بشكل رسمي، وعقد وفد يضم 9 أعضاء عن “التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين”، اجتماعا رسميا مع محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان الذي كان مرفوقا بعبد الرفيع حمضي مدير الرصد و حماية حقوق الانسان بالمجلس.

وخلال هذا اللقاء سلم المسيحيون المغاربة رسالة إلى الصبار تتضمن مطالبهم، ومنها على الخصوص السماح لهم بإقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج الكنائسي أو المدني، وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، وطالبوا بأن يكون التعليم الديني اختياريا للمسيحيين المغاربة، والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى