ينتظر المغاربة ردة فعل السلطات المعنية، خاصة وكيل الملك و وزير الداخلية، بعد المقال الذي نشره موقع حزب الإستقلال ، يزعم فيه أن “الدولة العميقة” تخطط لاغتيال حميد شباط، أمين حزب الميزان على طريقة واد الشراط، في إشارة لوفاة النائب البرلماني أحمد الزايدي، و وزير الدولة عبد الله باها، اللذان لقيا حتفهما قبل حوالي سنتين في هذه المنطقة التي تقع قرب مدينة بوزنيقة.
و قال عدد من المراقبين لموقع “برلمان.كوم” إن المقال الذي نشر اليوم الأربعاء، قبل أن يتم حذفه ، يتضمن اتهامات جد خطيرة تتمثل في كون “الدولة العميقة” وراء وفاة كل من الزايدي، المناضل الإتحادي، و باها وزير الدولة و القيادي في حزب العدالة و التنمية من جهة، و التخطيط “للتصفية الجسدية” لحميد شباط من جهة أخرى.
هذه الاتهامات الخطيرة تستوجب، حسب المراقبين، رد فعل السلطات المغربية المعنية و فتح تحقيق في الموضوع، خاصة أن التحقيق في وفاة أحمد الزايدي أفضى في حينه إلى أن الراحل مات غرقا داخل سيارته بينما كان يحاول عبور نفق، حيث فاجأته مياه الأمطار المتراكمة وسط النفق ، فيما وصف التحقيق الثاني في وفاة باها ، بأن الأمر يتعلق بحادثة و قعت حينما فاجأه القطار ليلا و هو يعبر السكة الحديدية.
موقع حزب الإستقلال كتب بالحرف: “للأسف الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في اللعبة السياسية يعتبرون أن مرحلة التخلص من حميد شباط حانت، وهو ما يحيل إلى “أساليب واد الشراط” كأسلوب مغربي / مغربي خالد للتخلص من السابحين عكس التيار. وطبعا المقصود بأساليب واد الشراط جميع الأشكال التي تكتسيها التصفية الجسدية والمعنوية والمجتمعية لشخص “.
فهل سيتحرك وزير الداخلية محمد حصاد و وكيل الملك للتحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة ؟ ثم ، ما رأي عبد الاله ابن كيران بصفته أمينا عاما للحزب الذي كان ينتمي إليه المرحوم عبد الله باها، و بصفته رئيسا للحكومة إبان وفاة الراحلين، الزايدي و باها؟