اخبار المغربمجتمعمستجدات

حبوب الشرقاوي: الأجهزة الاستخباراتية المغربية تواصل عملها في وضعية يقظة قصوى

الخط :
إستمع للمقال

أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن وجود قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي، سواء في تنظيم داعش أو القاعدة، يمثل خطراً حقيقياً بالنظر إلى الجاذبية الكبيرة التي أصبحت تحظى بها الإيديولوجيات الإرهابية.

وأشار إلى أن أكثر من 130 مقاتلا مغربيا نجحوا في الالتحاق بهذه التنظيمات، وهو ما يزيد من احتمالية انتقال التهديدات إلى داخل التراب الوطني.

وأضاف الشرقاوي أن الأجهزة الاستخباراتية المغربية تواصل عملها في وضعية يقظة قصوى، حيث تمكنت من تفكيك أكثر من 40 خلية إرهابية كانت لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات ناشطة في منطقة الساحل وجنوب الصحراء.

دور المغرب في محاربة الإرهاب دوليا

رغم محاولات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتنظيمات الموالية لداعش لاختراق المملكة، فإن السلطات الأمنية المغربية تمكنت من إحباط هذه المخططات بفضل التعاون الاستخباراتي والمجهودات الأمنية المستمرة.

ويبرز تفكيك خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم قرب الدار البيضاء، ثم بعد أسابيع قليلة إحباط مخطط إرهابي آخر، أن المغرب بات مستهدفا بشكل متزايد من طرف التنظيمات الإرهابية.

ويرى الخبراء أن هذا التصعيد الإرهابي يأتي في ظل سعي الفروع الإفريقية لتنظيم داعش إلى تدويل أنشطتها، خاصة مع وجود عدد كبير من العناصر الأجنبية في صفوفها، وهو ما تأكد خلال العملية التي نفذها فرع داعش الصومالي ضد قوات حكومة بونتلاند في 31 دجنبر 2024، والتي شارك فيها مغربيان انتحاريان.

خطر الإرهاب الداخلي والخارجي

وأبرزت التحريات الأمنية أن الجماعات الإرهابية تسعى لاستغلال العناصر المحلية لتنفيذ عملياتها داخل المغرب، حيث يعمل التنظيم على تأطير واستقطاب الشباب لتنفيذ أجندته التوسعية في المنطقة، كما أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على الدعاية الإعلامية المكثفة عبر منصاتها الإلكترونية لتشجيع أنصارها على تنفيذ عمليات إرهابية في المغرب تحت ذرائع مختلفة.

وفي نفس الإطار، أشار حبوب الشرقاوي إلى أن العناصر المحلية التي لم تتمكن من بلوغ معسكرات تنظيم “داعش” بالساحة الإفريقية لا تتوانى في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، تلبية لنداءات قيادة هذا التنظيم التي تدعو مناصريها إلى اختيار أحد الأهداف التقليدية واستهدافه بشتى الوسائل المتاحة.

وقال إنه “على غرار ما قام به أعضاء الخلية الإرهابية المتورطين في تصفية موظف الشرطة ضواحي الدار البيضاء في مارس 2023، إذ أبانت التحقيقات أنهم أقدموا على جريمتهم بعدما استعصى عليهم الالتحاق بمجموعة من معارفهم بصفوف فرع “داعش” بالصومال”.

سيناريوهات مستقبلية

وبغض النظر عن مجموعة أخرى من الخلايا التي تم تفكيكها خاصة بين عامي 2008 و2010، والتي خططت لمشاريع إرهابية في المغرب، أكد ذات المتحدث أن تواجد قياديين مغاربة ضمن مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقية سواء التابعة “للقاعدة” أو “داعش”، على غرار نور الدين اليوبي السالف الذكر وكذا علي مايشو ومحمد لمخنتر (لقوا حتفهم)، قد أرخى بظلاله على منسوب التهديد الإرهابي المنبثق من هذه المنطقة، إذ كانوا يسعون إلى توسيع نشاط جماعاتهم إلى داخل المملكة المغربية.

وقال المسؤول الأمني إن “هذا المعطى، ينذر بسيناريوهات مستقبلية لا تقل خطورة بالنظر إلى الجاذبية الكبيرة التي أصبحت تضطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية لدى الأوساط المتطرفة المحلية، وكل التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، خاصة تلك الموالية لتنظيم “داعش”.  

وأشار إلى أنه رغم كل المجهودات المبذولة ضد شبكات تسفير المقاتلين (على غرار الخلية التي تم تفكيكها في 29 و30/01/2024، بين مدن الدار البيضاء وإنزكان وطنجة وبني ملال)، نجح أزيد من 130 مقاتلا مغربيا في الالتحاق بصفوف مختلف الولايات التابعة لهذا التنظيم بكل من الساحل وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي، منهم من أسندت له مسؤولية لجان مهمة داخلها، خاصة تلك المكلفة بالعمليات الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى