الأخبارسياسةمستجدات

جون أفريك: قيام الملك بأكثر من خمسين رحلة إلى أفريقيا يجسد “التوجه الجديد نحو التغيير”

الخط :
إستمع للمقال

اهتمت مجلة “جون أفريك” في عددها الأخير بتخصيص الملك لخطابه الذي ألقاه مؤخرا بمناسبة الذكرة الـ64 لثورة الملك والشعب، للحديث عن القضايا الإفريقية وصلب علاقة الشراكة التي انخرط فيها المغرب مع دول القارة السمراء.

وخصص عدد المجلة الأخير كلمته الافتتاحية للحديث عن “خطاب ملك” معددا نقط الالتقاء التي تميز افريقيا بالمغرب، حيث وصف العلاقة بين ضفتي الصحراء بنوع من الخليط المعقد المتميز بالتجاذب والتنافر، وتضافر الثقافات وتوترات الهوي، وذلك في خلفية على خلفية العنف الذي ينخرط فيه في الوقت الراهن المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى، وهو الأمر الذي اهتم به خطاب الملك الأخير، الذي كرسه حصريا لأفريقيا، في مناسبة احتفالية سنوية وطنية صرفة، حسب المجلة.

وركز مقال المجلة على الجانب العاطفي الذي يؤكد عليه الملك محمد السادس اتجاه افريقيا، والذي بدأه منذ اعتلائه العرش، حيث قام بإنجاز أكثر من خمسين رحلة إلى القارة وزيار ثلاثين دولة، في تأكيد تام على  شروط قوية بين المغرب والقارة تتجسد في “الروابط القوية” و”التوجه نحو التغيير ” و”المصير المشترك ” و”العمل التضامني”، وهو ما ظهر في عدد من تحركات الملك في عدد من دول القارة كزيارته التي قام بها إلى شعب مدغشقر الذي استضاف جده محمد الخامس في المنفى، حيث اعتبر في خطاب بعيد الزيارة أن “إفريقيا بالنسبة لنا تمثل المستقبل”.

ويتابع المقال في تحليله للعلاقة الرابطة في شراكة المغرب مع افريقيا، أن العرض الذي يقدمه المغرب لإفريقيا يتعدد على عدة مستويات، سياسية واقتصادية وتربوية ورمزية، لأن المغاربة كما يؤكد المغرب أفارقة بالدرجة الأولى والمساعدة على التئام الجروح التي لا تزال مفتوحة في الماضي، هم مشترك.

كما أشاد المقال بالمقاربة التي اعتمدها الخطاب الأخير للملك حول افريقيا، خصوصا عندما رد على منتقدي تحركه في إفريقيا، عما إذا كانت الأولوية الأفريقية للمملكة تكمن في “جلب قيمة مضافة للاقتصاد الوطني”، فأين هو الشر؟، وكذا تأكيده على أنه وبالنظر إلى القارة على أنها أرض من الفرص والأسواق، تستحق ان نساهم في تنميتها، عن طريق تأسيس تجارة واحدة ومشتركة، عوض عقود الاحتقار التي كانت تحكمها سابقا، مضيفا بأن “المصدر الحقيقي للربح ليس المال غير مستقر، ولكن الجوهر الخالد من المعرفة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى