جولة في الصحافة: عقوبات بديلة تمكن السجناء من شراء حريتهم بالمال
في سابقة من نوعها، كشفت يومية “المساء” أنه أصبح بإمكان المغاربة الاستفادة من عقوبات بديلة للعقوبة الحبسية، حسب التعديلات التي ادخلت على القانون الجنائي، من أجل التخفيف من حدة الاكتظاظ في السجون نتيجة الاعتقال الإحتياطي، كما تتنوع هذه العقوبات البديلة بين العمل للمنفعة العامة والغرامة اليومية وتقييد بعض التدابير الحقوقية أو العلاجية بالنسبة للجنح التي تتجاوز عقوبتها سنتين، وتعد عقوبة الغرامة اليومية من المواد التي من المقرر أن تثير جدلا خلال المناقشات التي من المقرر أن تعرفها مسودة القانون الجنائي، على اعتبار أنها ستمكن الأثرياء من شراء مدة عقوبتهم واستبدال أيام السجن بالمال، حيث حددت المسودة مبلغ الغرامة اليومية ما بين 100 و2000 درهم عن كل يوم حبس شريطة أن تراعي المحكمة في تحديدها الإمكانيات المادية للمحكوم عليه وخطوؤة الجريمة المرتكبة، كما يلزم المحكوم عليه بأداء المبلغ المحدد في أجل اقصاه آخر يوم من العقوبة الحسبية المحكوم بها والواجبة التنفيذ فور صدور الحكم بها، مع امكانية تمديد هذا الأجل بقرار صادر عن قاضي تطبيق العقوبات بناء على طلب من المحكوم عليه.
وكشفت “المساء”، في خبر آخر، أن مصالح الدرك الملكي بسرية اثنين اوريكا في ضواحي مراكش، قد أوقفت زوال يوم الاثنين الماضي، أفراد اسرة من أصول إيطالية، ويحملون الجنسية الفرنسية، بتهمة التبشير بالديانة المسيحية، حيث عاش الدرك الملكي حالة من الاستنفار، بعد توصله بمعلومات تفيد بان بعض الأشخاص يقومون بالتبشير بالديانة المسيحية بالمنتجع السياحي، لتنتقل عناصر من الدرك، على وجه السرعة، إلى إحدى المقاهي الموجودة بالمنطقة، حيث اوقفت زوجين من أصول إيطالية، ويحملان الجنسية الفرنسية، مرفوقين ببعض الاطفال الصغار.
ويبدو أن الجولة الملكية الثالثة في إفريقيا في ظرف ثلاث سنوات لا تثير الارتياح في نواكشوط، حيث كشفت يومية “اخبار اليوم” أن شعورا بـ”الغيرو” يعم المسؤولين في العاصمة الموريتانية، من البلدان التي شملتها الزيارة الملكية الحالية، بينما لم يقم العاهل المغربي بأي زيارة إلى الجارة الجنوبية للمغرب منذ سنة 2008، سنة وصول الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة بعد الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب محمد ولد الشيخ عبد الله، وكان الحديث قد راج في شهر مارس الماضي عن وجود موريتانيا ضمن الجولة الملكية الحالية.
وفي “أخبار اليوم” كذلك نقرأ أن السياحة المغربية تعيش أياما صعبة، فخلال الاشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، فقد القطاع نحو مليار درهم على الأقل من مداخيله المعتادة، ويعود السبب الرئيس إلى هذا الانهيار المفاجئ لسوق السياح الفرنسيين الذين مازالت أعداد الوافدين منهم على المغرب في تناقص مستمر منذ حادثة “شارلي إيبدو”.
“غضبة ملكية على بنكيران” تعنون “الصباح” على صدر صفحتها الأولى، حيث تسببت المغامرة غير محسوبة العواقب لعبد العزيز أفتاتي، برلماني وجدة عن حزب العدالة والتنمية، على الحدود الشرقية، في غضبة ملكية على رئيس الحكومة، عبد الغله بنكيران، لجسامة خطأ عضو الفريق النيابي للـ”بيجيدي” الذي تجرأ على اقتحام منطقة عسكرية في حالة طوارئ، إذ اجرى الملك محمد السادس، مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة يستفسره فيها عن حيثيات العمل الذي قام به أفتاتي، وعن حقيقة التبريرات التي أعطاها في الحواجز العسكرية مدعيا أنه مكلف بمهمة من رئاسة الحكومة.
ونقلت يومية “الصباح” خبر دخول الكبار على خط المواجهة في معركة رئاسة الجهات، التي ينتظر أن تكون قطب الرحى في الانتخابات المحلية نهاية الصيف، إذ كشفت تطورات انهيار الحركة الشعبية في جهة الدار البيضاء سطات، عن وجود حرب استنزاف بين الاحزاب الطامحة لرئاسة الجهة، بعد أن كشف المتمردون على العنصر أن الوجهة ستكون صوب الاتحاد الدستوري، كما وصل لهيب حرب الجهات بسوس ماسة درعة إلى تهديد رؤساء جماعات ومسؤولين من التجمع الوطني للأحرار بالاستقالة بذريعة أم محمد بوهدهود بودلال، المنسق الجهوي، لا يعير الاهتمام اللازم لعدد من القضايا التنظيمية، وأن دائرة الغضب بدأت تتسع بين مسؤولي ومناضلي الحزب في كافة أقاليم الجهة، خاصة في ما يتعلق بطريقة تدبيره لشؤون الحزب بتارودانت.
ولم تتأخر القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، في التفاعل مع الأحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية على خلفية ما أصبح يعرف بقضية “افتاتي وزيارة الحدود”، حيث أوردت يومية “الأخبار”، أن القضية أطاحت بالقائد الجهوي للدرك الملكي بجهة وجدة أنكاد، حيث قام الجنرال حسني بنسليمان اليوم الأربعاء، بإجراء حركة انتقالية طارئة لتعويض القائد الجهوي للجهة الشرقية “نور الدين بنعشير”، الذي تم إلحاقه بالمصالح المركزية للدرك بالرباط دون مهمة، كما أن القيادة العليا للدرك المكلي تراجعت في آخر لحظة عن اسناد مهمة قيادة الدرك المكلي بالجهة الشرقية للكونونيل “الزريوجي” قائد مصلحة الدرك البحري بمدينة طنجة، الذي تم تداول اسمه بقوة ضمن المرشحين لخلافة القائد الجهوي المعفى نظرا لكفاءته الكبيرة وحسن سيرته المهنية، حيث تبين ان انشغاله بتكوينات عالية المستوى تشرف عليها القيادة العليا للدرك حالت دون تنقيله في الوقت الراهن لشغل منصب آخر.
وعنونت يومية “الاحداث المغربية”، زوج غاضب يوجه طعنات قاتلة نحو قلب صهره”، حيث عاش حي البرج المشقوق، بمكناس عشية الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل في عقده السادس بعدما وجه له زوج ابنته طعنات قاتلة على مستوى الصدر أصابت قلبه مباشرة، ليسلم الروح إلى باريها أثناء نقله إلى المستعجلات في مستشفى محمد الخامس.