جمعية حقوقية تطالب الجزائر بتسليم زعيم البوليساريو للمغرب
قررت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن بمراكش رفع دعوى قضائية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بذات المدينة، ضد محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو المغربي الجنسية والمولود بمدينة مراكش، وجميع قادة الجبهة الانفصالية المستقرين بمخيمات لحمادة فوق التراب الجزائري، وذلك بتهمة المس بالأمن الداخلي والخارجي للمغرب.
وتستند الجمعية المذكورة إلى كون عبد العزيز ومن معه قاموا منذ زمن، لم يمض عليه أمد التقادم، بأفعال تمس سلامة المغرب الداخلية والخارجية، وأوضحت الجمعية أن هؤلاء حملوا السلاح ضد الدولة المغربية، وقاموا بتحريض الشبان القاصرين وتسليحهم وتدريبهم من أجل شن هجمات ضد المغرب من خلال أراضي جزائرية.
وأضافت الشكاية أن عبد العزيز قام بالتواطؤ مع دولة أجنبية ضد بلده المغرب، وهدد في أكثر من مرة بحمل السلاح ضد المغرب ووثقت الجمعية ذلك بتسجيلات مأخوذة من قنوات أجنبية.
وأشارت شكاية الجمعية المذكورة إلى أن رئيس جبهة البوليساريو يقوم ويأمر عناصر عصابته بالقيام بأفعال تمس بأمن الدولة المغربية الخارجي والداخلي المنصوص عليها وعلى عقوبتها بفصول القانون الجنائي المغربي 181 و190 و191 و201 و203.
ودعت الجمعية إلى سلوك المساطر القانونية لمثول عبد العزيز وعصابته أمام المحكمة بمراكش في حالة اعتقال، وذلك عن طريق مطالبة الجزائر بتسليمه، مذكرة في الآن ذاته بأن المغرب والجزائر تعهدا بمقتضى الاتفاقية الدولية لتسليم المجرمين بأن يسلم أحدهما الآخر المتابعين بتراب إحدى الدولتين أو المحكومين من قبل محاكم بلادهم، بالإضافة إلى أن المغرب عضو في منظمة الأنتربول، وعضو في الاتفاقية الدولية الموقعة بنيويورك بتاريخ 31 أكتوبر 2003 المتعلقة بتسليم المجرمين في إطار التعاون الدولي في الميدان الجنائي لمكافحة الفساد بشتى أنواعه.